أخبار اليوم
اجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب
طبيبات الأحفاد
فى دار المصريين البيضاء
الساحل الشمالى
متحسرا على غياب اشكال ومعانى جراء الحرب وصور مشاهد ، أذكر منذ أيام وشهور حصارى بشمبات ونزوحى لعدد من الولايات والعاصمة الإدارية ، ليلة أعدها وأخرجها فنان الذوق الرفيع الدكتور مهندس أيمن نجل الشيخ حسن أبوسبيب ، إمتنانا لسيرة ومسيرة مبدع إستثناء و مستمطر لغنائية ثنائى العاصمة ، مبتدأ ومنتهى الإمتاع والإبحار فى الأعماق لاستخلاص اللؤلو ومرجان النفوس ، وهذه الأيام تتجدد صور ولقطات إنسانية للتقريظ والتطريز ، و جديرة بالشكر والثناء ، للدكتور على شبيكة طبيب أطباء الصيدلة وشاعر شعراء الدكترة ، سبيكة إبداع منجم تعدينها ثنائى العاصمة ، فريدة تلك الليلة بحضور نوعى يتقدمة الدكتور أيمن مستمعا مختلفا لأغانٍ وأنشودات شبيكة ، ملحنة ومدوزنة بآحادية وثنائية الضوى وأبودية المتدفقة ، ويزيد من جمال ليلتنا تلك ، إحياؤها فى ساحة جامعة الأحفاد للبنات بأمدرمان المماثلة لمين روود الخرطوم الجميلة ، والأحفاد وما أدارك آل بدرى الدكتورة آمنة والبروف قاسم من بين صلب وترائب العميد ، إحتفالية أيمن تلك فى دار أحفاد التاريخ و العلم والجمال ، تستثير ذكريات أحتفائيات الأحفاد ومهرجانات التخريج المهيبة فى حضرة البروف قاسم بدرى ، وانعقاد إجتماعات اللجان القومية وحظى منها العضوية فى عدد من اللجان ولكن اعتزازى عظيم بالإنضواء تحت لواء عضوية اللجنة القومية لتخليد سيرة الإمام الصادق المهدى رضى الله عن إرثه و جهده وكسبه ، انتظر ظهرية كل سبت للتوجه للأحفاد ، للجلوس لعماليق اللجنة محتمعين تحت ظل و رئاسة البروف السيرة والكاريزما والصوت الجهور ، والقدرة على إدارة التعاصف الذهنى والحوار المفتوح بهدوء وسلاسة ، جامعة الأحفاد فى حقبته تبلغ الذرارى وتعانق الثريا ، كورال من الإبداع ومتحرك من العلمية الأكاديمية الراقية ، بنات الأحفاد ، بنات آل بدرى بصمة فى حياتنا وكلهن كما الدكتورة آمنة بدرى ، صويحبات القدح المعلى فى علامة الأحفاد الأكاديمية
الهبوط لمصر
وامتثالا ، وبعد سنتين ونيف مستمرتين تحت نير الحرب ، هبطت مصر أرض النيل و فجاج الفراعين ، للقول الحكيم واهبطوا مصر ، والنداء الأعلى يتسع والتفاسير تتعدد وتنبسط وأمصار الله فى أرضه بلا عد ولا حصر ، ومن اول نعماء الهبوط لقيا مصعب محمود ، السفير بيننا مودة ومحبة ، منذ عرفته سنيين عددا ، هو القاسم المشترك بين جموع الأصدقاء ، ولعظيم حظى ودافق محبتى للأحفاد وإل بدرى وأمدرمان أبوسبيب وتلك السلسلة ، كنت هناك فى علمين المصريين ، شاهدا على تاريخ سودانى ممهور بآمال طبيبات الأحفاد وحسناوتها لحقبة الحرب وما بعد ، مهبطى الأول فى مصر وطن السودانيين الأصيل لإصابة المنافع وإدراك الملاجئ الآمنة ، مدينة العلمين التاريخية ، فى الطريق لمحافظة مرسى مطروح تمر بمقابر تاريخية تشير اللافتات لأنها للطليان وجنود حلفاء ومحاور خواتيم الحرب العالمية الثانية ، العلمين حاضرة الساحل الشمالى المصرى الأبيض ، دار بيضاء مصر ، مدينة رشيقة تجتذب إهتمام رئيس النهضة المصرية الحديثة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، وبعد سنوات قليلة ، تخرج العلمين الأخرى من بين سواحل البحر الابيض ، درة وإسطورة وفجاج مزاوجة بين عبق الماضى وألق المستقبل ، منبع ومصب بينهما برزخ فلا يبغيان ، الرحلة ألى هناك تشبه الأحفاد ، طريق من الرصافة ينبئ بالوجهة ، مستوٍ يسمح باحتساء الساخن والبارد أثناء القيادة والمؤانسة الظريفة، وقبلتنا صرح كما الأحفاد ، أكاديمية فى جامعة أخرى ، للتعاون والتعاضد ، طلابها الدول العربية ، الأكاديمية العربية لعلوم التكنولوجيا والنقل البحرى ، صرح علمى يزين جمال محافظة مرسى مطروح وحاضرتها وقبلة نهضتها العلمين الإعجوبة المصرية القادمة
المرسى والفنار
ليست مصادفة إهتداء إدارة جامعة الأحفاد لعقد شراكة ، شيك على بياض ، مع الأكاديمية العربية ، لامتصاص بعض آثار الحرب المدمرة على السودان ، البروف قاسم ومشيا على نهج الآباء والعميد والمؤسس بابكر بدرى ، يؤسس لعلاقات خارجية أكاديمية هى منارة الأحفاد فى ظلمة الحرابة ، الدكتورة آمنة بدرى تخاطب بلغة الواثق ، محفل تخريج طبيبات الأحفاد بمقر الأكاديمية العربية ، متفطنة لعلاقة ازلية بين الشريكين مقروءة من الشعارين ، المرسى شعار الأكاديمية و الفنارالأحفاد ، علاقة بحرية تفضى بالقدرية والتخطيط بعيد المدى لرسو سفينة الأحفاد مبحرة صوب فنارها بوصلتها بعيدا عن شظى ولظى الحرب بطالباتها المجيدات ليبهرن أساتذة الأكاديمية بمستوياتهن و محافظة مرسى مطروح من بدا مسرورا محافظها اللواء أركان حرب خالد شعيب ، بأول محفل تخريج مائة وستين طبيبة احفادية أثناء الحرب وكأنهن بنات المحافظة وهن كذلك ، مدير الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبدالففار إسماعيل مسنودا بالمحافظ اللواء أركان حرب شعيب يعلن فتح مستشفياتها لقضاء فترة الإمتياز ، ويفاخر مدير الأكاديمية بالجامعة العربية وبأدوارها ويرى فى تخريج طبيبات الأحفاد عبر الشراكة مع الأكاديمية الرد على المقللين من ادوارها ، ولاينسى دور مصر بلد المقر وتقديمها لكل صنوف الدعم لإنجاز مختلف الأعمال
المدرسة الطبية
عميدة مدرسة الأحفاد الطبية الدكتورة إيناس عزيز مالك فى كلمتها تحدثت عن سهولة عقد الشراكة مع الأكاديمية وترحيبها بعون الأحفاد فى تخريج أول دفعة طبيبات أثناء الحرب زوادة للحقلين الصحى والطبى ، مأخذوة عميدة المدرسة الطبية بأريحية مدير الأكاديمية الدكتور إسماعيل وعباراته الترحبية كل ما طلبوا نحن تحت أمركم ، رب ضارة نافعة تنهض واقعا فى تخريج طبيبات الأحفاد فى إحتفال تجلى مراسمية الجامعة واكاديميتها ومصرية قوامها ، التنظيم البديع وحضور أسر الطالبات من قدمن إثنتين من بينهن للتحدث باسمهن باللغتين العربية والأنجليزية بامتياز وثبات ، مسرح سودانى بهى يقف من ورائه سودانى أصيل يقر بدوره كبير الأكاديمية فى مخاطبته ، الوزير المفوض السابق بجامعة الدول العربية ومستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم التكنولوجية والنقل البحرى ، السفير محمد خير عبدالقادر ، عناوين عديدة بارزة لليلة جامعة الأحفاد فى المدينة ودار المصريين البيضاء العلمين الساحرة ، أولها نجاعة التعاون العربى المصرى السودانى فى تمكين طبيبات مستقبل وادى النيل لإتمام دراستهن الطبية وبتفوق يباهى به مدير الأكاديمية ، اما حضور البروف قاسم بدرى على كرسى طبى متحرك ريثما يتعافى بحول الله بعد عمليات الغضاريف التى خضع لها مؤخرا ، ويقضى فترة النقاهة فى الإشراف العام على مجريات الجامعة وأداراتها فى ظروف ولسان الحال على قدر أهل العزم تؤتى العزائم ، ولقطة حفل تخريج طبيبات الأحفاد الكلمة الضافية للبروف قاسم بالأحاسيس المشجونة ، وصوته الفخيم يتهدج وسط تصفيق مدوٍ حملت بعده الدكتورة آمنة كلمة إدارة الأحفاد المعدة وتقدمت قبالة المنصة بخطى الثابتين والواثقين مكملة بذات الأحاسيس من المشاعر و بالزهو والشكر والإمتنان خاصة للطبيبات الخريجات واولياء الأمور وللقائمين على امر الاكاديمية العربية وجامعتها من جعلوا ليلة الأحفاد فى العلمين ذكرى خالدة لثنائية شراكة بين المرسى والفنار مع الوعد بالمزيد على أصداء عزف السلامين الجمهوريين السودانى والمصرى عند المفتتح بعد آى الذكر الحكيم ، مشاركة سعادة الفريق مهندس عماد الدين عدوى سفير السودان لدى القاهرة ومخاطبته اللبقة أكسب الإحتفائية سيادية وكساها سودانية