منظور جديد
عامر حسون
رجولة …سوداء
لا مكان لكم في السودان.. أنصاف الرجال وسفهاء الحروب..هم ما يسمون أنفسهم بالدعم السريع. الحقيقة هم مجرد عصابات. مجرمين..قتلة ..أنذال..ليس لهم من البشرية حظ أو نصيب الا الدم..
ما شاهدناه من جريمة دنيئة ارتكبتها عصابة ما تُسمى بـ”قوات الدعم السريع” ليس بجديد على من باعوا ضمائرهم وتحولوا إلى سفهاء يحملون سلاحًا لا شرف فيه، وأحقادًا لا يعرفها إلا الجبناء..مجرد إحتراف القتل والإجرام في أبشع صوره…
أين الرجولة في قتل أسير أعزل؟
أين الشرف في تصفية روح بريئة لأنه من قبيلة أخرى؟
أنتم لستم رجال حرب، أنتم أوغاد حرب، أنصاف رجال، تختبئون خلف سلاح مسروق ولباس مقلّد.
الأسير المسكين جثى أمامكم لا خوفًا، بل لأنه لا يحمل بندقية، لكنكم لا تفهمون معنى الشجاعة، فأنتم لا تقاتلون الندّ بالندّ، بل تصطادون العزّل كالجبناء.
وبعد أن أفرغ أحدكم رصاص الغدر في جسده، بدأتم تهللون وتكبرون على دمٍ بريء.. وكأن القتل لعبة، وكأن أرواح الأبرياء إنجاز في دفتر خيانتكم.
لا صلة تجمع بينكم وبين التهليل والتكبير. هل تعرفون الله الذي حرم قتل النفس إلا بالحق…وما بينكم والحق بعد المشارق من المغارب.
هل هذه رجولة؟!
هل هذه أخلاق مقاتلين؟!
لا ورب الكعبة، أنتم حثالة لا تعرفون دينًا ولا نخوة، ولا حتى فطرة الحيوان.
العنصرية البغيضة التي تنضح من ألسنتكم وأفعالكم ليست إلا نتاج عقول مريضة، وخطابكم مليء بالحقد والانحطاط. أنتم أعداء الوطن، لا جنوده.
ومن يظن أن السودان سيتقبل هذه الأشكال في صفوف قواته النظامية فهو واهم. لا مكان لكم بين الشرفاء، لا في الجيش، لا في الدولة، ولا حتى في ذاكرة الوطن.
أنتم صفحة سوداء في كتاب الوطن، وستُطوى بالقوة والعدالة.والرجالة الحقة. .
والشعب يعرف من أنتم، ويدرك أن كل “تبرعاتكم” و”تكريماتكم” مجرد
مسرحيات رخيصة لن تنطلي عليه.
سيحاسبكم القضاء، وستلعنكم الأجيال،
فلا رجولة في الغدر، ولا بطولة في قتل الأعزل.
وللحديث بقية عن أوهامكم وسقوطكم المُريع..سنفضح ونعري كل جريمة إرتكبت في حق هذا الشعب الأعزل ..
الجنجويد إلي زوال.
الجنجويد إلي مزبلة التاريخ.
الجنجويد إلي جهنم وبئس المصير…