سيناريو إجهاض إيقاف الحرب واعادة الأعمار
نيو يورك تايمز ..نظام ابو ظبى يشعل نيران الحرب بكردفان
بورتسودان :انصاف العوض
قالت صحيفة نيو يورك تايمز الامريكية فى مقال بعنون أمور سيئة تحدث في الظلام: الحرب في السودان تنتقل غربًا قالت
على الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة تروج لنفسها كقوة لصنع السلام في الحرب بالسودان ، إلا أنها دعمت لسنوات المليشيا بطائرات بدون طيار، والتي أصبحت جزءا رئيسيا من الحرب في كردفان وأجزاء أخرى من البلاد.
ومنذ أن طرد الجيش السوداني المليشيا من العاصمة في مارس يتنافس الجانبان على تحقيق مكاسب إقليمية في منطقة كردفان.
بعد ان انتقل مركز الحرب الأهلية الوحشية في السودان غربا مع تصاعد القتال بين الجيش والمليشيا المتمردة
مفترق طرق استارتيجي
واضافت الصحيفة منذ ان طرد الجيش السوداني المليشيا من وسط الخرطوم ، العاصمة، في مارس حوّلت قوات الدعم السريع اهتمامها إلى منطقة غرب كردفان ودارفور.
أصبحت كردفان الآن مفترق طرق استراتيجيًا لكلا طرفي الصراع. إذا أرادت قوات الدعم السريع مهاجمة وسط السودان مجددًا، فعليها المرور عبر كردفان من دارفور. وإذا أراد الجيش السوداني نقل الحرب إلى مناطق قوات الدعم السريع في دارفور، فعليه أيضًا المرور إلى كردفان.
ويقول آلان بوسويل، مدير مشروع القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، للصحيفة بأن السيطرة على كردفان “ستُغير مسار هذه الحرب بشكل جذري”.
حرب كردفان
وعلى الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة تروج لنفسها كقوة لصنع السلام في الحرب، إلا أنها دعمت لسنوات المليشيا بطائرات بدون طيار، والتي أصبحت جزءا رئيسيا من الحرب في كردفان وأجزاء أخرى من البلاد.
في مايو شنّت قوات الدعم السريع غاراتٍ بطائراتٍ مُسيّرة على بورتسودان، ناقلةً الحرب إلى مدينةٍ كانت ملاذًا للمدنيين الفارّين من الحرب. بعد ان اكدت جهات دولية بان المسيرات الامارتية هى من قصفت الاهداف المعلنة وفي الشهر نفسه، رفضت المحكمة الجنائية الدولية دعوىً تتهم الإمارات العربية المتحدة بإدامة الحرب من خلال المليشيا.
استهداف إماراتي
وبينما انهارت المليشيا في آخر مواقعها التي استطاعت الحفاظ عليها في العاصمة، أعلن قائدها، محمد حمدان دقلو، في الخرطوم، أنهم لن يستسلموا وسيوسعون نطاق الصراع. وبعد أيام، أصدر شقيقه، عبد الرحيم دقلو، الذي يتولى بشكل متزايد منصب القائد الفعلي للجماعة، تحذيرًا مماثلًا، مهددًا بتوسيع نطاق الحرب إلى شمال وشرق البلاد، وهي مناطق ظلت حتى ذلك الحين معزولة نسبيًا.
في البداية، فُسِّرت تصريحات دقلو على أنها هذيان شخص رفض قبول نكسة في صفوفه. لكن في مطلع مايو، وبصورة شبه يومية لمدة أسبوع، شنت قوات الدعم السريع هجماتها الأولى على بورتسودان، العاصمة المؤقتة للجيش في أقصى شمال شرق البلاد. السر: طائرات مُسيَّرة، معظمها انتحارية اثبت فيما بعد انها جاءت من نظام ابوظبي ، استهدفت المطار، وقاعدة بحرية وجوية، ومستودعات وقود كبيرة، ومخازن ذخيرة، ومحطة كهرباء، وفندقًا.
وتمتلك المليشيا طائرات صينية مسيرة في ترسانتها، تلقّتها من الإمارات العربية المتحدة، حليفتها الوثيقة، وهي قادرة على عبور حتى دولة شاسعة كالسودان.
رسائل تشويش
بدأت تصاعد هذه الهجمات شبه العسكرية بعد أن مُنيت بانتكاسات كبيرة على جبهات القتال منذ سبتمبر، وفقدت السيطرة على كامل وسط السودان. كما بدأت المجلس العسكري بوضع خطط لإعادة الإعمار، على المستوى المؤسسي أيضًا، في المناطق الخاضعة لسيطرته، بما في ذلك انتخاب رئيس وزراء جديد في منتصف مايو، لأول مرة منذ أوائل عام 2022. إلا أن المليشيا تحاول نسف هذه الجهود الرامية إلى عودة الأمور إلى طبيعتها. واضافت بان المليشيا من خلال استخدامها للطائرات المُسيّرة بعيدة المدى صينية الصنع، الإماراتية تهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن الحرب لم تنتهِ بعد.
ومكّنت الطائرات المسيّرة كلا الطرفين من مهاجمة بعضهما البعض مع تجنيب قواتهما البرية الخسارة . ورغم أن هذه الطائرات تُلحق أضرارًا جسدية ونفسية، إلا أنها لا تستطيع السيطرة على الأراضي. يقول الخبراء إن القوات البشرية وحدها قادرة على ذلك.
وإن التفوق الجوي غير المرتبط بالقدرة على استغلال الظروف الأرضية وتغيير الجغرافيا العسكرية يقلل من قيمة الضربات الجوية ويقلل من أهميتها العسكرية والسياسية.
