إبر الحروف
عابد سيداحمد
فى الجزيرة .. من رأى ليس كمن سمع (٩)
- وحتى بيوت الله لم تسلم فى الجزيرة من اعتداءات المليشيا الارهابية التى خربتها وعبثت بمحتوياتها وقتلت وعذبت كثير من ائمتها وموذنيها
- وعن عدد الشهداء والمصابين والمفقودين يقول وزير الرعاية الاجتماعية بالولاية أن الحصر مستمر حتى الان فى أرجاء الولاية التى بها (٤٥٥١ ) مسجدا
- و انه لولا المواطنين العائدين لولايتهم والذين جعلوا اهتمامهم الاول بعد عودتهم تعمير المساجد لينبعث منها صوت الاذان ولتمكين الناس من اداء صلواتهم فيها لما عاد ٩٠% منها للخدمة حتى الان
- وهكذا فعلوا بدور العبادة وبعباد الله فى الجزيرة
- وهكذا فعلوا ايضا بالأمانة العامة للحج والعمرة بالولاية والتى عبثت المليشيا بكل شئ فى مقرها والتى لولا التوفيق الذى حالف مديرها الهميم الأستاذ عبد الواحد عوض لما عاد العمل بها سريعا للإعداد لحج هذا العام
- وكانت أمانة الحج قد تجاوزت بعد سقوط مدنى تحدى العالقين من حجاجها الذين علقوا بمدينة الدندر فى طريق عودتهم لولايتهم من الأراضى المقدسة فافلحت الأمانة العامة بالولاية فى إعادتهم للقضارف وتوفير السكن و الخدمات و تكفل والى الجزيرة باعاشتهم هناك قرابة الشهر و وجدوا الحفاوة من حكومة ومجتمع القضارف حتى تم نقلهم بالطيران إلى ربك ومنها إلى كنانة ثم المناقل
- وظلت الأمانة تتابع احوالهم عن قرب وتجتهد فى المعالجات بحسب عبد الواحد حتى وصولهم لاهلهم جميعا
- و الامانه تعد هذه الأيام ترتيباتها للحج بدقة مستفيدة من خبراتها ومن الدورة التى اقامتها الأمانة القومية هذا العام بالمملكة العربية السعودية والتى اشركت فيها أمانات الحج بالولايات فى كل شؤونه من سكن وترحيل وغيره فى بادرة وجدت الاستحسان
- وبرغم العدد المحدود من العاملين الذى تعمل به أمانة الحج والعمرة بالجزيرة وبرغم الظروف التى مرت بها الولاية العام الماضى و اثار الحرب إلا انها تصدت لمسئوليتها وكانت بحجم التحدى وهذا يحمد لقيادتها وعامليها المجتهدين الذين يقفزون فوق الظروف للتميز فى تقديم خدمة مهمة بهمة وجدت الاشادة من المركز برافو عبدالواحد ومعاونيه