لتكون حرب كرامة تتطلب استنفاراً شاملاً .
بقلم : محمد مامون يوسف بدر
ما يشهده السودان اليوم ليس مجرد صراع مسلح عابر بل حرب إبادة ممنهجة تستهدف القضاء على مقومات الدولة والسكان مرتزقة الدعم السريع وحلفاؤهم الإقليميون والدوليون لم يعودوا يختبئون وراء ذرائع سياسية بل أعلنوا حرباً شاملة على الشعب السوداني عبر
تدمير البنية التحتية (كهرباء، مياه، طرق، مستشفيات).
وضرب الأمن الغذائي بحرق المحاصيل ومهاجمة المخازن الاستراتيجية واستهداف المدنيين عمداً عبر القصف العشوائي والاعتقالات الجماعية وشن الحرب نفسية لترويع السكان ودفعهم للنزوح أو الاستسلام.
لكن هيهات لهم أن ينجحوا فالشعب السوداني الذي هزم الاستعمار والمؤامرات لن ينكسر اليوم.
رفض المحكمة الجنائية الدولية مؤخراً النظر في جرائم المرتزقة ليس نهاية المطاف، بل هو كشف آخر لألاعيب النظام الدولي الذي يتعامى عن جرائم من يخدمون مصالحه. لكن هذا الرفض يجب أن يكون (بداية لمسار جديد) العدالة لن تموت وإن تأخرت فسيكون انتقام الشعب السوداني أقسى وأشد.
اعادة الاستنفار العسكري واحتياطي الخدمة الوطنية والمقاومة الشعبية لا خيار إلا النصر
لوقف هجمات الميليشيات يجب اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، منها:
- تعزيز الجبهات العسكرية وتشكيل غرف عمليات طوارئ في كل ولاية لتنسيق الردع وذلك عبر نشر كتائب إسناد سريعة مزودة بأسلحة مضادة للطائرات المسيرة وتأمين المطارات والموانئ بمنظومات دفاع جوي متطورة.
- التعبئة الشعبية الكاملة تسليح وتدريب الشباب .
حل لجان تنسيقية المقاومة وتشكيل لجان شباب الكرامة إشراك الكفاءات السودانية في الخارج (خبراء عسكريين، أطباء، مهندسين) وفرض حظر تجول استراتيجي في المناطق الحيوية. - حرب اقتصادية مضادة عبر مصادرة أموال المرتزقة وخاصة بنك الخرطوم وممتلكاتهم العقارية وشركات الأفراد منهم وإغلاق قنوات التمويل .
اعادة تشغيل وتهيئة مصانع التصنيع العسكري المحلي لتقليل الاعتماد على الخارج.
الشعب السوداني اليوم أمام امتحان وجودي وكل تأخير أو تردد هو خيانة للأجيال القادمة لاخوف ولا تهاون فالمعركة ليست فقط على الأرض، بل على الكرامة، والتاريخ، والمستقبل .
رساله الي القوات المسلحة بكل مكونتها 🙁 شددوا الهجوم فعدوكم لا يفهم إلا لغة القوة العدالة قادمة والنصر حليف من يصبر ويقاتل ).
رساله الي الشباب : (انزلوا إلى الميدان فكل شاب سوداني جندي).
رساله الي القيادة :(الشعب يفوضكم لا مساومة مع الخونة ولا راحة حتى التحرير الكامل).
السودان سيبقى حراً وكل المجرمين إلى مزبلة التاريخ.