إبر الحروف
عابد سيداحمد
عليكم بهؤلاء !!
- ليت التشكيل الحكومى الجديد المرتقب ترتفع فيه نسبة الدماء الشابة الحارة والعقول الخضراء المتفتحة الممتلئة طموحا لإثبات ذاتها وإنجاح مهامها
- فاكثر ما أضر بالوطن منذ سنوات طويله هو تدوير اسماء ووجوه شاخت اكلت فى كل الموائد وتقلبت مع كل العهود.. وظل همها الوحيد برغم تأثير السن على الوجوه وعلى العقول والنشاط البقاء على كراسى السلطة وليس اكثر
- كما يمتد العشم بأن يتنزل ذلك من الوزراء والولاة إلى المؤسسات الأخرى التى ظل يجلس عليها من يكررون خبرة عام فى ثلاثين عام بلا جديد غير ابتكارهم لوسائل أخرى تبقيهم فى الموقع
- وعلى ذكر الشباب التحية للدكتور منتصر العاقب اصغر مدير عام بنك سودانى و الذى لم يتهب إدارة بنك الثروة الحيوانية خلفا لكهول كثر تعاقبوا عليه والذى جاء للموقع مسنودا بثقة الشباب وعلى قدراته وتجاربه التى اكتسبها بالعمل والتعلم بذهنه المتفتح والتى جعلته يتميز فى البنوك التى عمل بها ويتم ترفيعه إعجابا بقدراته حتى وصل درجة المساعد للمدير العام لأحد البنوك الأجنبية فجاء اختياره بواسطة مجلس إدارة بنك الثروة رغبة فى الشباب المقتدر لتفعيل البنك فلم يخذلهم العاقب الذى سرعان مانفض الغبار عن البنك مستفيدا من قدراته على خلق العلاقات مع الآخرين وكسب محبتهم وبالروح التى اوجدها وسط العاملين ونظام العمل الذى اوجده
- وعندما تعرض البنك مع اندلاع الحرب للهزة الشهيرة وجمد البنك المركزى اسهم عدد من المساهمين فيه صمد الشاب فى وجه الأعاصير واعاد ترتيب خطوات البنك مسنودا ببنك السودان واللجنة الإدارية التى شكلت لاعانته محققا الاستقرار للبنك المتخصص المهم فى زمان اهتزت فيه بنوك أخرى لم تتعرض لما عانى منه بنك الثروة واستمر العاقب مخلصا فى النهوض بالبنك وتأكيد نجاحه الشخصى والذى يجعله يرتب حاليا لدور كبير للبنك فى الصادر فى مقبل الأيام
- ومثل العاقب فى الثروة جاء الأستاذ عثمان عبد العظيم محمد حسين مدير عام البنك العقارى التجارى ذلك الشاب الخلوق الذى عندما وجد مجلس ادارة البنك المصرف يتهاوى ويمر باسوأ ظروفه بعد ان تم بيعه للقطاع الخاص واستراد بنك السودان له بعد فشل التجربة فجئ به ليشفق عليه عتاة المصرفيين إلا أن الشاب الطموح استطاع أن يخرج سريعا بالبنك من الخسائر إلى الاستقرار وان يفتح فروعا جديدة وان ينوع خدمات البنك
- وعندما اندلعت الحرب كان هو ومنتصر العاقب اول من جاءوا من مدراء عموم البنوك إلى بورتسودان ورتب أوراقه ونجح فى ظل اضطراب الجهاز المصرفى الذى كان أول ما استهدفته المليشيا الارهابية فى أن يفتح فرعا جديدا له فى عطبره وجعل البنك يستقر قبل عودة تشغيل فرعه بمدنى عقب تحريرها
- وتجربة الشباب فى المؤسسات مطلوبة ورأينا كيف استطاعت مديرة المواصفات والمقاييس رحبة سعيد أن تعبر وتحقق النجاح
- ووسط الوزراء يكفى أن نشير للوزير خالد الاعيسر الاكثر نشاطا وحيوية فى كل الفضاءات بعزم لايلين وعطاء متجدد لايفتر
- فالشباب وزراء وولاة ومدراء عامين هم من سيعبرون بنا كفانا من الشيوخ المتشبسين بالكراسى المطررين لتجاربهم حتى آخر يوم فى حياتهم مخالفين حتى سنة الحياة فى تبادل الادوار