تصدعت حكومتها قبل ميلادها ..
مكونات الموازية …..صراع السلطة والايدلوجيات …
التميز نيوز :انصاف العوض
ولدت موازية التمرد ميتة وهى تحمل فى احشائها بذور الفناء من تباينات عرقية وجهوية وايدولجية وفكرية تماهت وانصهرت بهدف تدمير القوة الصلبة السودانية والمتمثلة فى الشعب السودانى وقواته المسلحة جاهلة او متجاهلة استحالة تحقيق اهدافها.
هذا فضلا عن الخلافات التى تعصف بقوامها قبل إعلان التشكيل بين خصماء الأمس حلفاء اليوم . جراء سيطرة المليشيا بقوتها العسكرية على شؤون اتباعها وحواضنها السياسية والمجتمعية ،

مشاركة صورية
ويقول المحلل السياسى والخبير الاعلامى الاستاذ عاصم البلال
انه بإلقاء نظرة خاطفة فى منفستو مشروع المليشيا لما يعرف بالحكومة الموازية ، تنفضح نوايا المليشيا القائمة على السيطرة المطلقة بمعيارية القوة الراهنة .
ويضيف المليشيا بدهاء تشكل كتل تحت راية الإستقلالية بينما هى أجسام مناطقية وأخرى هلامية رهينة بين يديها ، تمنحها بالشمال حصة مشاركة تنزعها عنها باليمين ، بالطبع منشأة لإضعاف قوة وفعالية حركة الحلو والكتل السياسية والمجتمعية الداعمة لحربها ضد الدولة لتحقق مصالح ذاتية ، حركة الحلو الأكثر تمرسا وذات النصيب الثانى الأكبر من المشاركة فى الموازية ، تعمل جاهدة لإنتصاف الحظوظ والفرص مع الدعم السريع ، بمطالبته بتخفيض نسبته لصالح كتل بعينها وقد فطنت لتأسيس المليشيا لأجسام مقابلة بغية المشاركة الصورية

.
أسباب الفناء
ويضيف عاصم بأن الخلافات تبدت بمطالبة الحركة الشعبية بتخفيض نسبة مشاركة مليشيا الدعم السريع من ٦٠% إلى 50 % مع احتفاظ الحركة الشعبية بنسبة ٣٠% وإرتفاع نسبة مشاركة الكتل الأخرى من 10% إلى 20%، وتمادت الحركة الشعبية مرة اخرى مطالبة المليشيا بتخفيض نسبة ١٠% من حصتها للكتل الاخرى، وكما قرأنا سالفا ، فإن الحركة الشعبية تنظر لكتلة المستقلين وبعض الكيانات الدارفورية واجهات قطع أبتر للمليشيا بغية السيطرة علي الحكومة الموازية. ليس هذا فحسب وحمل الموازية لأسباب الفناء قبل الميلاد الأشوه لاتحصى ولاتعد ولاتعدو الخطوة فى مجملها غير إضعاف متعمد للدولة ، فالحركة الشعبية تسعى للظفر بمنصب رئيس الوزراء الذى تتمسك المليشيا بالإستحواذ عليه وتدخل فى خط المطالبة به كذلك مجموعة الهادي أديس

تباينات ايدلوجية
وتحمل مكونات الموازية بذور الشقاق والخلاف داخلها كونها تنتمى لمرجعيات فكرية وايدولوجية مختلفة فالتمرد والذى يحوى مجموعة من الاسلاميين وأصحاب الايدلوجيات المتعارضة تتعارض أفكارهم وراهم للدولة المتخيلة عن المنادين بالعلمانية بقايا الحركة الشعبية لتحرير السودان والمهوسين بقشور الحضارة الغربية وطالبى الفوضى والانفتات وليس ادل على ذلك من استنكار الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، تصرفات مليشيا الدعم،السريع بعد إقدامها على اعتقال سيدة تعمل في بيع “العرقي” بولاية غرب كردفان، تحت قانون مكافحة الظواهر السالبة والوجوه الغريبة. معتبرة اياه تجاوزًا خطيرًا وتعديًا على الحريات الفردية وخيارات المواطنين في سُبل عيشهم.
وأشارت إلى أن مثل هذه التصرفات تمثل انتهاكًا واضحًا لقيم التعايش والاحترام المتبادل التي ناضلت من أجلها قوى التغيير، كما تعكس استمرارًا للعقلية الإقصائية التي سادت في فترات الحكم القمعي، والتي تسعى الحركة الشعبية وشركاؤها لتجاوزها في سبيل بناء دولة تحترم الحريات وتُعلي من شأن التنوع الثقافي والاجتماعي.

تقاطع وتجاذبات
واوجدت العلاقات التى اقامها زعيم التمرد محمد حمدان دقلو وحاسيته لمقربة استعدادا لسنارروهات الانقلاب انشقاقات كبيرة داخل جسد الموازية الذى يرى للكثير من قادته خطرا محدقا من علاقة حميتى برئيس كينيا وليم روتو. كونها تكريس للسلطة السياسية والاقتصادية والعسكرية بيد المليشيا على حساب التكتلات السياسية والعسكرية داخل التمرد

ومعلوم ان الرئيس الكيني وليام روتو تربطه علاقات وثيقة ومصالح تجارية متبادلة مع قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وذكرت تقارير صحفية عن وجود تسهيلات استثمارية حصلت عليها أطراف مقربة من حميدتي داخل كينيا، خاصة في مجالات الذهب والعقارات، هذا فضلاً عن صفقات محتملة لتوريد سلاح من أراضٍ خاضعة لنفوذ كيني، يجري تهريبها إلى الدعم السريع عبر مسارات في شرق إفريقيا، بمساعدة شركات مشبوهة تنشط في مناطق النزاع،
التقارير الصحفية كشفت عن تقديم محمد حمدان دقلو دعماً مالياً مباشراً لبعض الأنشطة الانتخابية التي شارك فيها الرئيس وليام روتو، قبل توليه السلطة في أغسطس من العام 2022م، في محاولة لبناء تحالفات إقليمية تحمي مصالحه إذا اندلعت الحرب في السودان.