رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة الاتحادي في زيارة ميدانية لولاية الجزيرة تستمر ثلاثة أيام
الجزيرة – الكاملين 29 أغسطس 2025
: في إطار جهود الحكومة السودانية لتعزيز الخدمات الصحية وتقييم الأوضاع الميدانية، بدأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، صباح اليوم، زيارة رسمية إلى ولاية الجزيرة تستغرق ثلاثة أيام، يرافقه وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وذلك للوقوف على واقع القطاع الصحي ومتابعة سير العمل في عدد من المرافق الحيوية بالولاية.
وقد استُقبل الوفد الرسمي من قبل والي ولاية الجزيرة السيد الطاهر إبراهيم الخير و وزير الصحة بالولاية دكتور اسامة عبدالرحمن وعدد من القيادات التنفيذية، حيث انطلقت الجولة من منطقة التكينة بمحلية الكاملين، إيذانًا ببدء سلسلة من الزيارات الميدانية التي تشمل مختلف المحليات.
شملت الزيارة في يومها الأول مستشفى الكاملين، حيث وقف الوفد على مستوى تقديم الخدمات الطبية، واستمع إلى تقارير مفصلة من الكوادر الصحية حول سير العمل والتحديات الراهنة.
وفي تصريح صحفي، عبّر وزير الصحة الاتحادي عن شكره للكوادر الطبية، مشيدًا بدورهم الحيوي في الحفاظ على استقرار الخدمات الصحية، ومؤكدًا أن “الجيش الأبيض” كان في طليعة معركة الكرامة.
وأشار الوزير إلى أن برنامج الزيارة يتضمن تفقد عدد من المستشفيات والمراكز الصحية بمحليات شرق الجزيرة والحصاحيصا، بالإضافة إلى زيارة المراكز القومية المتخصصة مثل مركز القلب بود مدني ومستشفيات المناظير، الكلى، والأورام. وتهدف هذه الجولة إلى تقييم مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ودعم جهود إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية المتضررة، وتعزيز التنسيق بين الحكومة الاتحادية والولائية في مجال الإمدادات الطبية، إلى جانب متابعة برامج الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأوبئة.
وخلال زيارته لمستشفى الكاملين، كشف الوزير عن خطة تم اعدادها لاستعادة الخدمات الصحية في أكثر من 120 مركزًا صحيًا و30 مستشفى خلال مئة يوم، مشيرًا إلى أن أكثر من 700 مستشفى قد استعادت خدماتها بالفعل، بفضل جهود الولاية وتوفير الطاقة الشمسية. كما عبّر عن تطلعه لاستعادة الخدمات التخصصية وتدشين حملة مكافحة نواقل الأمراض، مؤكدًا أن زيارة رئيس مجلس الوزراء تمثل دفعة قوية نحو تحقيق هذه الأهداف، خاصة في ظل الرؤية الواضحة لتحويل مستشفى الكاملين إلى مستشفى طوارئ وإصابات بالتعاون مع شرطة المرور والصحة بالجزيرة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تطبيع الحياة العامة وتحسين الخدمات الأساسية في مختلف ولايات السودان، وسط تحديات متزايدة، ما يجعل من هذه الجولة خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الصحي والاجتماعي في ولاية الجزيرة.