بورتسودان التميز نيوز
تصدع بنية الجنجويد القبلية: نيران الاقتتال العرقي تلتهم قوات التمر
اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات التمرد المنتمية لقبائل الرزيقات والبنى هلبة والسلامات ومجموعات تنتمي آل دقلو من الماهرية فى كل من مدينة الضعين ونيالا وسط تكتم كامل من قيادة التمرد وقالت مصادر مقربة من الحدث أن مدينة نيالا شهدت سماع صوت الرصاص الكثيف والانفجارات متزامنة مع حملات اعتقالات منظمة
فيما اكدت مصادر داخل التمرد بأن الاستياء من التهميش وانقطاع الدعم وراء الاشتباكات وقالت المصادر أن القوات أصبح تفتقر الطعام ووسائل للنقل الأمر الامر الذى ادى الى نفوق اعداد كبيرة منهم لافتا الى الزج بهم فى معارك دون سلاح وعتاد وسيارت وقال المصدر أنه يتم منح الطعام والسيارات بحسب توصية قادة التمرد المقربين من آل دقلو .

توثيق العنف
وكانت قوات التمرد نشرت فيديوهات المواجهات وتهديدات بعض القادة بالإستلام وتمرد العديد من القادة بعد السافلنا وقجة .
فضلا عن تصفيات عبر منصة فيسبوك بوك والمنصات الرقمية الأخرى
وارجعت عناصر من قبيلة البنى هلبا نيتها الانسلاخ من التمرد بسبب إقصائهم من المناصب فى قيادة التمرد والحكومة
فيما اتهمت قيادات من التمرد من البنى هلبا قادة قيادة التمرد باهمال الجرحى من أبناء القبيلة وقال أحد قادتها فى تسجيل صوتى مصور أن القادة امثال عبد الرحيم مسار لا يتم علاجهم ويواجهون الإهمال التام بينما تنقل العناصر المقربة من آل دقلو للإمارات لتلقى العلاج والرعاية بالرغم ان اصاباتهم قد تكون خفيفة

استهداف ممنهج
وانتظمت حملات ممنهجة من الاستهداف للقادة من أبناء الماهرية وآل دقلو من قبل للمتمردين من البنى هلبا والسلامات بسبب التميز العنصري. والعزل عن المناصب. والحرمان من العتاد . واظهر فديو مصور عبى الفيس بوك يتم فيه تعذيب ياجوج ماجوج من قبل مجموعة من المتمردين وفديو آخر لعمليات تصفية جسدية وسط للتمرد. وعشرات الفديوهات لعمايات تصفية وتهديدات وشتائم عنصر ية ولفظية كشفت الوجة القبيح للمكونات المليشيا والعلاقة الشائه التى تربطهم .

تحالفات هشة
تواجه مليشيا الجنجويد البوم أسوأ سيناريوهات التفكك منذ إندلاع الحرب في السودان،
فبالرغم من ان قادة المليشيا ظلت
على مدى ثلاث سنوات، تبذل جهودًا ضخمة لاحتواء النزاعات بين مكوناتها عبر توقيع ما لا يقل عن (12) وثيقة صلح بين القبائل المتصارعة ، غير أن هذه الوثائق سرعان ما تهاوت أمام صراعات النفوذ والثأرات القبلية، لتظل الخلافات كامنة تحت السطح وتنفجر بين الحين والآخر، مما يؤكد أن قيادة آل دقلو لم تنجح في بناء مؤسسة عسكرية موحدة، بل إعتمدت على الولاءات القبلية الهشة.

مواجهات قبلية
التطور الأخطر تجلّى في ظهور بوادر مواجهة بين قبيلتي السلامات والبني هلبة داخل صفوف الجنجويد. وتشير المعطيات إلى أن آل دقلو دفعوا بتجهيزات عسكرية كبيرة لقبيلة السلامات، في محاولة لاستخدامها كقوة موازنة ضد البني هلبة التي تُعد من أبرز القوى الميدانية وأكثرها تأثيرًا، وهو ما أثار حفيظة الأخيرة التي تنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها استهدافًا مباشرًا لنفوذها داخل المليشيا، وتهديدًا لمكانتها أمام قبيلة الرزيقات.

انهاك واستنزاف
وبدأت ملامح تصدّعٍ عميق تضرب البنية القبلية التي شكّلت عماد مليشيا الدعم السريع منذ تأسيسها، مع تواتر الأنباء عن انسحاب قبائل ذات وزنٍ اجتماعي وعسكري من صفوفها، أبرزها قبيلة الماهرية (أولاد منصور) التي تُعد من أكثر المكوّنات البشرية تأثيرًا في إمداد المليشيا بالمقاتلين عبر امتداداتها العابرة لحدود غرب السودان وحتى الأراضي التشادية.
هذا التراجع، الذي وصفه مراقبون بأنه تحوّل مفصلي في مسار الصراع، يكشف عن حالة الإنهاك التي لحقت بالمجتمعات القبلية المشاركة في الحرب بعد نحو أكثر من عامين من الاستنزاف دون تحقيق مكاسب استراتيجية تبرّر حجم التضحيات البشرية.

فقبيلة الماهرية وحدها، وفق تقديرات غير رسمية، خسرت آلاف الشباب بين قتيلٍ وجريحٍ ومُقعد، ما أحدث موجة تململ وغضب مكتوم دفعت إلى إعادة النظر في جدوى مواصلة الانخراط في حربٍ بلا أفق.
ورطة النظام التشادي
هذا التصدّع يضع النظام التشادي ذاته أمام اختبارٍ داخلي صعب؛ فالتورّط في دعم التمرّد السوداني لم يعد يمرّ دون أثمان سياسية واجتماعية، خاصة مع تنامي الوعي داخل القبائل التي باتت تدرك حجم الاستنزاف في دماء أبنائها مقابل أرباح لا تتجاوز مصالح نخب سياسية وعسكرية محدودة.
وتشير تحليلات مراقبين إلى أن الضغوط القبلية قد تدفع إنجامينا إلى مراجعة موقفها تدريجيًا أو على الأقل كبح انسياب الإمدادات التي ظلت تمر عبر حدود رخوة وصحارى مفتوحة.