“بين السطور*
هيثم الريح
شكرا بصات النيل الأبيض
حينما يكون الهم الوطني اكبر من الانتماءات الضيقة وأعلى قيمة من المكاسب الذاتية حينها يكون البذل بلا سقف وبلا حساب والمشاركة فيه تصبح فرض عين على كل قادر، والعطاء يكون بأشكال تختلف وتتنوع وكلُ يُكمّل الآخر في تداعٕ وطني بهيج
قطاع النقل من القطاعات التي سدت ثغرة وطنية بالغة الأهمية في حرب الكرامة الوطنية فمنذ اندلاع حرب التمرد الخبيثة ظل قطاع النقل في حالة إستنفار قصوى لنقل المواطنين ونقل السلع الاستهلاكية للمتضررين في دوائر الحرب والنار ونقل الوقود والبضائع الاستراتيجية
وبعد طرد التمرد من الولايات التي كانت تحت سيطرته أسهم قطاع النقل في برنامج العودة الطوعية للمواطنين من داخل وخارج البلاد في ملحمة وطنية مشهودة
لم يقف الأمر عند ذلك فهاهي الغرفة القومية للبصات السفرية قطاع النيل الأبيض تطلق كنانتها مشاركةً في ملحمة الكرامة الوطنية بصيانة ثلاثة طوابق بالمستشفى العسكري بمدينة كوستي بجانب تأثيثها بأجهزة التكييف والمراوح وعدد (٣٦) سرير طبي بمواصفات عالية الجودة وملحقاتها من المفارش والطلاء
كما تم تجهيز بنك الدم بالمستشفى العام بكل إحتياجاته(تكييف ، ثلاجات،صالة انتظار المتبرعين، قاعة محاضرات)
هذا الجهد العظيم الذي إطلعت به الغرفة الفرعية
للبصات السفرية بالنيل الأبيض كقطاع خاص يؤكد أن جسد الوطن الواحد معافى يتعهده الجميع بالسهر والحماية
سطر أخير
شكراّ للغرفة القومية للبصات السفرية فرعية النيل الأبيض ونحن نتطلع لخلق واقع تنافسي بين الولايات المختلفة لإعادة البناء والإعمار.