سيناريو رباعية نظام ابو ظبي ….انتصارات الجيش وهزائم المليشيا أكثر من مشهد
بورتسودان:انصاف العوض
اصدرت الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات بيانا بخصوص السودان ، اكد ان مستقبل الحكم به يقرره الشعب السوداني عبر عملية انتقالية شاملة
ودعا إلى هدنة إنسانية أولية لمدة 3 أشهر بالسودان للسماح بدخول المساعدات الإنسانية يليها وقف دائم لإطلاق النار.
أهداف مغلفة :
ووفقا للكاتب الصحفي الطاهر الريح فإن البيان الذي أصدرته الرباعية لم يكن بريئًا في مقاصده، رغم لغته و موضوعه الذي يزعم “حل أزمة السودان”. لقد شغلت نفسها بالأجندة والأهداف والغايات التي تمليها مصالح الأطراف التي صاغته، لا بما يمليه واقع السودانيين. في جوهره، جعلت أزمة السودان مادة أولية للتوظيف السياسي والاستراتيجي. بدا وكأنّ الحرب السودانية صارت وسيلة تُحمل عليها مشاريع الرباعية وتطلعاتها، لا غاية في ذاتها لحل الأزمة.
وفي الحرب: كل ما تقدم الجيش في المعارك، و حقق انتصارات، يجعل الأمارات تلهث وراء الدول و خاصة أمريكا و بريطانيا و عدد من دول الإقليم لكي تصدر بيانا، أو أن تبدأ بتحرك الهدف منه هو أجهاض فرحة الشعب بتلك الانتصارات حتى لا يكون لها مردودا معنويا يعجل بالنصر النهائي، و الأمارات لا تريد أن تهزم في حرب السودان لأن هزيمتها سوف تتبعها ردود فعل في القارة الأفريقية تؤثر على كل مصالحها.
شكوك وتمرد:
وادت الهزائم ونفوق قادة التمرد الميدانيين الى حالات من الشك وعدم اليقين وسط قواته اذ برزت اصوات منادية بالانسحاب من الخطوط الامامية وتغذية النعرة القبلية والجهوية التى يغذيها ابناء دقلو
اذ كشف أسير تابع لقوات الحركة الشعبية شمال جناح عبـد العزيـز الحلـو وتم أسره في معـارك كازقيل عن تمرد (سرية) كاملة مـن قوات الحلو بعد ان رفضت القتال مع مليشيا الدعم السريع.
وبحسب الأسير فأن جنود السرية رفضوا القتال مع المليشيا بحجة انهم اول من يدفع بهم الي المعارك للهجوم بينما تقوم عناصر المليشيا بعمليات الالتفاف الأمر الذي أوقع خسائر كبيرة وسط قوات الحلو
فيما تمرد المئات مـن عناصر الحركة وغادروا جبهات القتال إلى وجهات غير معلومـة. وقـال الأسير أن الحلـو حاول جلب مقاتلين مـن لقـاوة وتنقولي وسلارا لسد الفجوة، ولكنه فشل بعـد أن تعـلـل معظم الجنود بالمرض
رباعية الرباعي:
وفي رد مباشر على بيان “الرباعية” الصادر عن كل من السعودية، الولايات المتحدة، مصر، والإمارات، شدد اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، قائد قوات درع السودان، على أن القوة الحقيقية التي تعتمد عليها قواته لا تكمن في البيانات الدبلوماسية، بل في أدوات القتال الميداني.
وقال كيكل في تصريح صحفي:
> “الرباعية العندنا هي الثنائي، والرباعي، والراجمة 107، ونسور الجو… دي الرباعية، غيرها ما عندنا.”
وأكد أن قوات درع السودان تعمل بتوجيه مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، وأن مهمتها الأساسية هي الدفاع عن السيادة الوطنية، دون الانخراط في أي أجندات سياسية أو تفاوضية.
تملص وانهزام:
وتصدرت مشاهد درامية من داخل معارك الفاشر واجهة الأحداث، بعدما ظهر القيادي في مليشيا الدعم السريع محمد زين السميح في مقطع مصور وهو يطالب مجموعته بالانسحاب من المحاور الشمالية للمدينة خلال 24 ساعة فقط، .
مشددًا على أن قواته لم تعد قادرة على مواجهة المدفعية الثقيلة التي يستخدمها الجيش السوداني في محيط الفاشر.
وقال السميح في رسالته التي وجهها إلى القيادي الآخر يوسف إسماعيل نقبة، إنهم أصبحوا “مقصودين” من قبل قيادة المليشيا نفسها،.
بعد أن فقدوا أبرز رجالهم وعلى رأسهم أبو القاسم جمال وعدد من المقاتلين البارزين يوم 15 سبتمبر.
وأضاف بلغة محلية تعكس الإحباط واليأس: “خليها تمطر حصو، و التقييم اليوم قبل بكرة”.
ويرى القيادى ونائب رئيس لجنة فك حصار الفاشر الدكتور بحر ادريس ابو قردة أن صمود الفاشر والهزائم المتلاحقة التى مني بها التمرد السبب الر ئيسي وراء اجتراح الرباعية من قبل نظام ابو ظبي وقال لموقع التميز نيوز
فك الحصار عن الفاشر قضية وطنية كونها مفتاح افشال المؤامرة الدولية على السودان وقال عندما اندلع التمرد لم يكن لدية خطة بديلة لتاكده من النصر وعندما تأكد لهم الفشل على الصعيد العسكرى كما المدني أصبحت الفاشر بالنسبة لهم الخطة البديلة ولفت ابو قردة إلى أن نظام ابو ظبي يخشى الخسارة العسكرية وضياع مليارات من الدولارات مول بها الحرب فى السودان وقال بعد أربعة وعشرين ساعة استطاعت الإمارات إن تجمع شتات الرباعية من اجل منح التمرد وقت لإعادة ترتيب صفوفة وتدريب قواته لاجتياح الخرطوم مرة أخرى .
