هذا توقيعي….انصاف العوض
محمد.طاهر ايلا ….رحيل
فلذة كبد الشرق وابن السودان البار
ونعى الناعي أن رئيس الوزراء الاسبق محمد طاهر ايلا في زمة الله .فانهمرت دموعي وخيم علي حزن عميق وانا لم اقابل ايلا أو التعامل معه تعامل مباشر .
ولكنني رأيت صورة ايلا فى كل وجه سوداني تمنيت أن يكو ن بوطنيته
فالجميع يعرف
ايلا وعايش انجازاته وتمتع بمخرجات تلك الانجازات .
وكنت أشعر بامتنان كبير للراحل عندما استقدم من أجل تطهير ودمدني من القاذورات التى تسكن جنباتها وخاصةالسوق الكبير .
وعندما نزلنا فى مدني ونحن فى طريقنا لحضور فعالية سنار عاصمة الثقافة العربية رأيت مدني بوجه زينه ايلا ابن الشرق وفلذة كبد السودان.
وعندما قدمت إلى عروس البحر بورتسودان دهشت من الشوارع المرتبة وجودة التخطيط وسفلتة الطرق وتعبيدها أصبح كل من اقول له هذا التعليق يقول لى يا خسارة ما جيت زمن ايلا
الشوارع دى بتغسل بالموية والصابون وما فى حفر ولا أكوام نفايات وانه كان يراقب نظافة المدينة بنفسة .
فقلت اذا هذه أعظم إنجازات ايلا الا اننى عندما شاركت فى ورشة الإعلام التنموي ببورتسودان تحدث المحاضرة عن اهم آليات انفاذ مخرجات التنمية وبدون مقدمات قالت الشخصيات القيادية مثل ايلا تمتلك كاريزما عالية وتأثير قوى استطاع أن ينجز بمفرده ما يعجز عن إنجازه فريق عمل واضافت مثلا ايلا لو قرر انفاذ مشروع ما يقوم عليه بنفسه وضربت أمثلة كثيرة.
وعندما حاورت سكرتير الاتحاد المحلى لكرة القدم الاستاذ اوشيك قال لى قبل ايلا لم تكن لدينا استثمارات ايلا استطاع ان يقنع بكرى ماكس وغيره للعمل بالقرب من النادي وضمن استثمارات ليرفد حزينة النادي بالمال.
وما أن يذكر اسم ايلا الا وتذكر انجازاته فى ربوع الشرق الحبيب وبورتسودان الجميلة.
و خطط ايلا لمشاريع ضخمة كانت لتنقل السودان الى نوادي العالمية كمشروع قلب العالم الاقتصادي الحر المفتوح والذي كان ليشكل إضافة حقيقية للبلاد وبصفة اخص للمناطق المحيطة بالبحر الأحمر ويجعل المنطقة قبلة لانظار المستثمرين ، كما أنه سيحول السودان وبالتحديد البحر الأحمر إلى ملتقى للاستثمارات الأجنبية ويدر عملات وفيرة ويحقق نهضة تنموية وعمرانية.
والمشروع كان سيقام في جزيرة مكوار التي تربو على مساحة 30 كيلومتراً مربعاً بولاية البحر الأحمر، وتعد منطقة حرة متكاملة باعتبارها أول مشروع عربي عالمي استثماري يقع في منطقة واحدة وتتضمن مطاراً وميناءً دوليين وسكناً عقارياً وتعليمياً ومراكز مالية واعتمادات عمالية ومكاتب وقنوات إعلامية وفضائية وفنادق ومدن رياضية شبابية علاوة على أسواق تجارية ومدن سياحية وصناعية وتجارية وتخزين وغيرها الكثير
وعندما نزحت إلى بورتسودان وتعرفت على الشخصيات المؤثرة فى الشرق عرفت ان ايلا نجم وسط مجرة من المبدعين الكرماء والوطنيين اتخذت من الشرق مسرحاً ومقيلا.