إبر الحروف
عابد سيداحمد
إنتبهوا ايها السادة !!
- عندما تم إعادة تاهيل مستشفى الدايات بام درمان واعيد تشغيلها هتفنا وهللنا وملانا الدنيا ضجيجا وانتهى الفرح باعتداء المليشيا على المستشفى وتدميرها
- وعندما هللنا لانضمام كيكل الذى هو من مكن المليشيا من استباحة الجزيرة وضخمنا من الاحتفاء بانضمامه للجيش كانت النتيجة الاستباحة الانتقامية الشنيعة غير المبررة للمليشيا لقرى الجزيرة التى تجرى حاليا بوهم انهم اهل وحواضن كيكل المنسلخ .. مجرد وهم
- وعندما سوقنا للبطل محمد صديق فى حياته بشكل لافت قبل ان يدخل اية معركة سهلنا من ترصده والقضاء عليه فى اول معركة فى وقت كنا فيه احوج اليه لمايتميز به من بطولة وشجاعة
- وعندما كررنا الهتاف الاعلامى عقب تاهيل مستشفي البلك والنو بام درمان وغنينا وفرحنا وملانا بالاخبار الدنيا صارت المستشفيات اهدافا متجددة لدانات المليشيا
- كما اخطات اسرة عوضية للاسماك بنقل احتفالها باعادة افتتاح موقعها بالموردة قبل ايام عبر وسائط التواصل الاجتماعى بكثافة لينتهى الحدث بدانات المليشيا
- ونخطئ بفرحتنا بانتصارات جيشنا الباسل بنقل صور تحركاته التالية واماكن تقدمه
- والامثلة تطول وتتنوع وتلتقى فى اننا نفرح كثيرا اعلاميا باشياء نمنح بفرحنا الزائد المتهور المليشيا الانتباه
- والمليشيا لا تتورع فى ضرب مواقع خدمات الناس فالناس وخدماتهم هى اهدافها
- واهداف المليشيا فى شرق الجزيرة ومايجرى فيها حاليا يؤكد ان حربهم مع المواطن وممتكاته وخدماته وليس مع الجيش
- والانتهاكات فى شرق الجزيرة مدهشه ففى مدينة تمبول اقتحمت المليشيا البيوت واخذت تطلق النار بشكل عشوائى على المواطنين العزل وتنهب وتسرق وتغتصب وتجلد كبار السن بتشفى
- وفى رفاعه فعلت ماهو افظع بالناس لتتناثر الجثث فى الطرقات وتمارس كل الانتهاكات اللا اخلاقيه هناك وهكذا فعلت بكثير من قرى شرق الجزيرة بلا سبب وبل رحمة
- والمليشيا الارهابية التى افتقدت الهدف والقائد الاعلى تفعل اى شئ بحسب مزاج قائد المجموعة بالمنطقة
- وقادة المجموعات يتلذذون بعذاب المواطنين العزل والعالم يغلق اذنيه وعينيه
- ونحن بحاجه الى الاعلام الذى يبرز هذه الفظائع بقوة ليهز بها اصحاب الضمائر الحية فى العالم وليس الإعلام الاحتفائى الذى يهلل لاعادة مستشفى للدايات وغيرها من الخدمات
- نحن بحاجه الى اعلام يرفع دوما وفى كل الحالات من روح جيشنا المعنويه لا كشف تحركاته
- و بحاجه ان نكشف للعالم فضائح وفظائع المليشيا وليس تنبيهها لما نفعله لخدمة الناس واستقرارهم وهى لا تريد لهم خدمة او استقرارا
- فالمليشيا المتهورة تتعامل بردود الافعال عكس الجيوش ولا تعرف اخلاق الحروب فانتبهوا ايها السادة