هذا توقيعي…انصاف العوض ..مؤسسة عتاب: تقاسم السعادة بذكرى الاستقلال

هذا توقيعى…انصاف العوض
مؤسسة عتاب: تقاسم السعادة بذكرى الاستقلال
اكتست الدنيا بثياب العزة والشموخ والبلاد تعانق نسيمات ذكرى الاستقلال المجيد ولأن السعادة الشى الوحيد الذى يزيد كلما تشاركه الآخرون ارتأت   مؤسسة عتاب للثقافة والفنون الاحتفال بالاستقلال ضمن سودان مصغر بمختلف سحناته ولهجاته وتقاسيمه وتنوع ألوانه واعراقة كامل التماهى فى بوتقة الوطن فوقع اختيارها  على دار الايواء  بالمدرسة الصناعية في حي دار السلام كونه يضم كل أطياف ولايات السودان واعراقة لتوزع عليهم عافية السعادة وبهجة الاحتفال وترش على أرواحهم العطشى للديار رزاز الامل والتفاؤل والنغمات العزاز تنداح وهى تغنى للعودة فرحا  ووعدا  وتمنى  خاصة وأن الاحتفال يأتي  ضمن فعاليات مهرجان عتاب للمصالحة المجتمعية ونبذ خطاب الكراهية
ورسم نجوم عتاب فى مقدمتهم الدكتورة مشاعر البدوى لوحة فنية زاهية وهم يتوشحون علم السودان وترى الفرحة فى أعينهم التى يتغشاها الدمع كلما غنوا للوطن وتذكروا الجروح الغائرات التى خلفها التمرد الغاشم على وجه الوطن وروح وقلب المواطن الذى فقد الاعزاء قبل المال والعرض وكما هو دأب الحصيفة الأديبة والشاعرة والقاصة بالكلمة الأنيقة والمموثقة الدكنورة مشاعر البدوى جاء اختيار دار الايواء محتشد بالمعنى والمداليل فهو رسالة فرح فى قلب المعاناة وهو دعوة مفتوحة لزرب الهمم وتشببك المجهودات وشحذ القدرات لاستعادة الاستقلال كامل غير منقوص من ايادى سودانية غادرة حملت سلاح الأعداء لتبتر به أعناق وجوارح الأشقاء فضلا عن أن الدار سودان مصغر  يمثل كافة أصقاع وسحنات واحزان وأشواق السودانى فجاءت الاحتفالية ضاجة بالحركة  والحياة تتخللها اصوات الزغاريد واهات الدموع تارة فرحا وطرب بذكرى الاستقلال وتارة أخرى حزنا واشفاقا من ذكرى فقدان الأحبة والأهل والسكن
تألقت الدكتورة مشاعر وهى بين الحضور وتستقبل الضيوف وتوجد النشاط فكانت بحق نحلة المؤسسة وحاديتها وأبدع كذلك مجموعة العازفين الذى أدوا ببراعة تامة وعزف منسق جميع الأغنيات فكانوا بحق رواد الاعجازأبدع نجوم عتاب الثلاثى الراقى الجميل صاحب الصوت الفتان والنغم  المرنان والحضور الأنيق الجميل الزاهى مغنى وفرحا وتطريبا
  عائشة موسى  وإجلال كومى وحياة موسى
وجاء صوتهن دافئا ضاجا بالحنين مترعا بالوطنية زاهيا كما حضورهم الأنيق فكان أن جعلتنا نبكى ونفرح ونرقص ونندندن  وانضم إلى هذا العقد الفريق المبدع ابن ثغر السودان الباسم كما محياه البسام  لحنا وكلمة وتطريب  النجم النعوم الذى ارجعنا إلى  الخرطوم بجمالها والوطن بشموخة والاحبة واشجان التلاقى
.وشرف الاحتفال ممثلو لوالي البحر الاحمر والشركة السودانية للموارد المعدنية وعدد من الصحفيين  وقال الصادق محمد ممثل الوالي إنهم سعيدين بالاحتفالية ووصف مؤسسة عتاب بأنها ( افراح ونور وبركة وهمة عالية )
واضاف الوطن فى حدقات العيون نفديوه بالارواح نجود والاستقلال مر بمراحل كثيرة ومجاهدات ضخمة مثل اللواء الابيض مؤتمر الخريجين وكان المواطنون  يلتفون حول قياداتهم لحماية الوطن لا يعرفون فوارق دينية أو اثنية أو عرقية كان همهم الوطن الواحد السودان كما أنتم الآن بحضوركم والوانكم الزاهية البهيجة  امثال على عبد اللطيف  ورفع العلم بيد الرئيس السابق اسماعيل الأزهرى وأخواتنا فى مؤسسة عتاب عبروا عن فرحتهم بوجودهم نحن سعيدين بهذه الاحتفالية ونتمنى لمؤسسة عتاب التى اتحفتنا واسعدتنا بالفقرات الزاهية والمتنوعة من الطرب والدراما كل التقدم والازدهار
توقيع اخير
.رسم فريق المؤسسة لوحة بهية وحضور بازخ وهم يتوشحون علم الاستقلال ويرددون الأغاني الوطنية بإحساس صادق جعلهم والحضور يزرفون الدموع علي نغم (يا الخرطوم العندي مثالك جنة رضوان) وتتعالي اصوات الحضور في تفاعل عفوي نسجته ايادي الفرقة الموسيقية مع الاصوات الشجية ليرددون سويا (مرحبتين بلدنا حبابها حباب النيل حباب الغابة ) وتعانق الآمال عنان السماء ثقة في العودة إلي الديار ومخاطبة مكنونات الدواخل (لي حبيب شاغلي بالي)  .