أخبار اليوم
أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب
عصا عقار
من يضرب بالإنابة
الشريف
ساعتان ، زمن إمتداد جلسة مع الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة ، عنوانها العريض من صياغته واحساسه بالمخاطر وتداعيات الحرب المستمرة ( فلندع المهاترات و نحن فى معركة نكون بعدها أو لا نكون) ، جلسة كنت فيها خامس أربعة ، مركز الشريف للدراسات والإعلام والتدريب ، حامل لواء سيرة الأستاذ الوطنى الغيور عثمان عمر الشريف الراحل عن الفانية ، يعاود أصطحابى فى انشطته النوعية ، قيادته الثنائية بين رئيس المركز د شذى عثمان عمر الشريف ، وأمينه العام ورئيس هيئة تحرير أنشطته الإعلامية والصحفية ، الزميل بكرى المدنى ، تقتلع فى زمن صعب حصة زمنية لجلسة حوارية مع رجل مرحلة الدولة الثانى فى ظروف ولا أعقد ، اللقاء بمقر إقامة النائب والجنرال بمقر إقامته بالعاصمة الإدارية بورتسودان المدينة الحمراء ، فى الموعد ينتظر السيد الجلسة تحت مظلة مركز الشريف ، ويبادر بالاعتذار للتأخر فى الأستجابة والمدنى يعتذر عن الملاحقة وتسعد الدكتورة الشريفة بالملاطفة ، وتطرح على النائب أسئلة ثلاثة عنوانا لجلسة العصف الذهنى وفقا لتوصيفها ، الفرق بين الحربين ، حربهم حركة مسلحة ضد الحكومات والحرابة الحالية ، والراهن بالضرورة بين أسئلة الشريفة وكذا المستقبل والرؤية ، الفريق عقار يبدو دوما مستعدا للأسئلة أيا كانت والإجابة للنشر واحيانا للإعلام للإحاطة ، ويتحفظ فى بعض المواضع على النشر والبوح تقديرا ومراعاة للمصلحة العامة ، ويستحسن الحوارات المفتوحة برسميه نائبا لرأس الدولة وفريقا ورئيسا للحركة الشعبية شمال الموقعة على اتفاق سلام جوبا ، ومن سيرته المعلومة و لحمة وسداة شخصيته إبتدار حياته المهنية أستاذا بمدارسنا ومرشدا ومعلما ، و ما لا يعلمه كثيرون عنه ، أنه صاحب ميول ادبية ، يؤلف الرواية ويقرض الشعر ، ولديه كتب متعددة واوراق وابحاث متنوعة الإطروحات ، هذا غير صحفية وإعلامية تشهد عليها فترة عمله بالإصدارة السودانية الأشهر بالإنجليزية سوداناو ، وورقة مهنية مميزة افتتح بها أول ورشة للإعلام أثناء الحرب ، نظمها مركز عنقرة بالمدينة الحمراء ، ربما الدخول للغابة فى العام ١٩٨٤م ، العنوان الأبرز فى سيرته ، يخفى الكثير من ملامح شخصيته بابعادها المتعددة
الفساد
وقبل إنخراط الفريق عقار فى الإجابة على تساؤلات مركز الشريف ، يتداخل المدنى إستهلالا باستجلاء حقيقة ما يتردد ترندات عن حديث منسوب للنائب حول الفساد بمؤتمر الخدمة المدنية ، مس الكل وطرفى الرئيس والخفير دون إبانة وتوضيح ، ينبرى الجنرال كالمنتظر للإجابة مستحسنا الإبتداء ، لإزالة سوء فهم بعض إفاداته حول الفساد فى مؤتمر الخدمة المدنية من قبل الحاضرين أو المتلقين عبر وسائل الإعلام بسبب الإجتزاء فى النشر ، مشيرا لمن يريد العودة للدقيقة إحدى وثلاثين من حديثه المسجل معيبا الإقتطاع لسبب أو آخر ، مؤكدا أن التخلص من الفساد تماما ليس واردا فى دولة بشر قائمة ولكن تقليله ممكنا بالتشريعات والقوانين والرقابة المحكمة ، وإنبراء النائب لم يكن نفيا لوجود الفساد الآن إنما إعتذارا لكل من مسه الضر بسبب تناقل الإفادات عن قصد او سوء فهم أو للإقتطاع الإعلامى المخل لإشارات تاريخية فى سياق حديثه متطابقة مع احاديث مجالس حالية ربما أو تقارير متداولة ، والإختلاف فى الطرائق وتغير الوجوه والأسماء وارد والفساد واحد ، ويتحلى الفريق عقار بروح تحمل مسؤولية ما يقول أويفعل ، ويتخذ من التوضيح حال إكتشاف خطأ او سوء فهم ما ، و كذلك الاعتذار إن مس الضر من يمس ، منصة لوضع الأمور فى النصاب
المعركة
ويقطع السيد مالك عقار بأن الفساد يؤدى مباشرة لأنهيار الخدمة المدنية والمطلوب العمل على تقليله بمحاربة واقعية وقانونية بعيدا عن الأخذ بالشبهات ، ويشير فى مؤتمر الخدمة المدنية لم يشخصن لكنه يرمز لكل فاسد ، وما تواتر للناس من إفاداته أصابه وابل من التحريف ، مع بتر قصة فساد تاريخية رواها تعود وقائعها للعام ١٩٩١م ، بطلها مدير مكتبه بيامبيو حاكما لغرب الأستوائية عن الحركة الشعبية ، ووصفه وقتها الرئيس بالمنطقة وفقا لتقاليد ومسميات الحركة ، ويقول قد بلغته أنباء واقاويل ان مدير مكتب الريس كما ينادى ، يتضرع بين الرفاق والزملاء ويتبجح بأن الريس ويقصده لن يقوى على تغييره لانه وكما وردت إليه بالدراجى (أنا شايف نفسى وشايف الريس) ليقوم السيد عقار بتحريات عن طريق الأستخبارات ، ليثبت له أن الزول مدير مكتبه شايف نفسه وما شايف الريس ! ويرى عقار أن حذف هذه الجزئية أسهم فى تحريف إفاداته حول الفساد ليمس ضرها غير معنيين بقرائن الأحوال وبعض منهم تواصل معه ، ويستغل منصة الشريف ليتقدم بالاعتذار لكل من تلقى ضربة من إخرين بعصا عقار وقد وجدوها هكذا ملقية فحملوها لضرب من يقصدون بالفساد باسم صاحبها لأشياء فى النفوس ، لا ينفى عقار وجود الفساد وجودا بينا يتطلب محاربته لتقليل النسبة ، ويستنكر الدخول فى مثل هذه المغالطات والمهاترات وأمام البلد معركة بقاء يكون بعدها ولا يكون ، ولجلسة الساعتين بقية