كتاب-المشروع الوطني السودانى
بكري المدنى
في العادة أحفظ بعض الكتابات في الجهاز لقراءتها عند الأسفار -حتى قريب كنا نصطحب معنا الكتب والمجلات والصحف في رحلاتنا ولكن كل شيء تبدل حتى نحن !!
أرسلت لي الدكتورة شذى الشريف منذ أيام وفي إطار التبادل المعرفي مكتوب مشروع سياسي للدكتور عبد الرحمن عبد الله ابراهيم ضو النور فحفظته الى حين أن يهيء لي الله رحلة قريبة وطويلة!!
الجمعة وانا على طريق بورتسودان-عطبرة وجدتها فرصة للإطلاع على مكتوب المشروع الوطنى السوداني للبناء الوطنى -يمكن أن يقرأ المشروع الوطنى لبناء السودان
من خلال السرد بدأ لي أن عراب المشروع الدكتور عبدالرحمن عبدالله ابراهيم ضو النور قد بذل جهدا كبيرا في تشخيص الحالة السودانية إن جاز التعبير وأوجد لها وصفة مناسبة للعلاج
الدكتور عبدالرحمن عبدالله وبعد تشخيص حالات الفقر والجهل وعدم التوازن في التنمية والحروب المتراكمة والتى عزاها الى سوء الإدارة وبروز طبقة انتهازية انتهج نهجا علميا في تفكيره فكانت رؤية المشروع لأجل معالجة اختلالات الماضي وبناء ما دمرته الحرب في الحاضر
قسم الدكتور عبدالرحمن عبدالله مشروع البناء الوطنى الى عدة محاور تصدرها المحور الإقتصادي الذي اشترط له التنوع مع دعم المنتجين بمداخل الإنتاج حتى يتحقق الصادر والعائد منه للأفراد والدولة معا هذا مع قيام مؤتمر إقتصادي وآخر للمانحين يضم دول الإقليم والعالم وذلك للإفادة من الموارد السودانية
في محور التعليم دعا عراب المشروع للتركيز على التعليم الفنى والتقني لسد الفجوة فى الحاجة لهذه التخصصات
في محور الحكم والإدارة افترض الدكتور عبدالرحمن قيام مؤتمر لمناقشة صناعة الدستور واعتماد النهج الإنتخابي للحكم على قاعدة النظام البرلماني من البرلمان الشعبي الذي يضم ممثلين من القاعدة -البيت في الحي والذي يهتم بالخدمات – حتى البرلمان الذي يختار الحكام
في محور الحكم والإدارة لم يغفل ضرورة سن تشريعات جديدة للأحزاب وتفصيل قانون الإنتخابات وركز على الحوار العام والانتخابات التي تأتي بالقوي الأمين
لمعالجة محاور القضايا الإجتماعية والقانونية والثقافية أقترح الدكتور عبد الرحمن عبد الله قيام مؤتمر للعدالة الإجتماعية ومؤتمر للتشريعات والقانون و آخر إعلامي وثقافي على أن توضع كافة القضايا على طاولة التشريح والمعالجة وان أورد دكتور عبد الرحمن من جانبه بعض الوصفات الناجعة
في المحور العسكري والأمني تحدث الدكتور عبد الرحمن عن ضرورة تقوية القوات النظامية وتحقيق المفهوم الشامل للأمن وفصل في ذلك تفصيلا جيدا
في محور الإحصاء والتعداد كشف عن الإنقلاب العظيم الذي يمكن أن يحدثه حصر وتعداد السكان وبناء قاعدة بيانات للخدمات والاحتياجات وجزم بأن ذلك يحقق العدل والمساواة للجميع
أفرد الدكتور عبد الرحمن محورا كاملا للشباب والطلاب والمرأة وأسماها بالقوة الحيةوالقوى المنتجة ونادى لها بالأولوية في المشروع الوطنى السوداني
في محور العلاقات الخارجية نادي العراب بالتوازن والندية لتحقيق المصالح وختم بمحور الخدمة المدنية مشترطا تطبيق كافة أنماط التنمية عليه وذلك لأهمية هذه الخدمة وعلاجها من الأمراض المزمنة التي تعاني منها
اقترح من جانبي تضمين مشروع البناء الوطنى في كتاب للحفظ والتوثيق والفائدة العامة لأنه من الأفكار التى يجب أن توثق لأجل أن تطبق