تموله قطر الخيرية ب 30مليون دولار
مدير الطب العلاجى بالصحة الاتحادية الدكتور المغيرة الأمين يكشف عن مقترح لانشاء مستشفى البحر الاحمر لعلاج الأورام
بورتسودان :انصاف العوض
كشف مدير الإدارة العامة للطب العلاجى بوزارة الصحة الاتحادية الدكتور المغيرة الأمين جاد السيد عن مشروعات طموحة خلال إعادة إعمار ما دمرته الحرب وقال الدكتور المغيرة لموقع التميز نيوز الإخباري قال إن إدارته تعكف على استكمال مقترح إنشاء مستشفى البحر الاحمر لعلاج الأورام والذى سوف تموله منظمة قطر الخيرية بتكلفة قد تتجاوز ال 30مليون دولاراً مشيراً إلى أن المستشفى يسد حاجة جميع مواطني ولايات الشرق وقد خصصت حكومة ولاية البحر الأحمر قطعة الأرض التى سيقام عليها المشفى .
وكشف د.المغيرة عن خطة إدارته لبناء مستشفى الخرطوم الجديد والقائم على تحديث وإعادة بناء مستشفى الخرطوم بمواصفات عالمية بنفس المقر الموجود به الآن .
كذلك أعرب عن استراتيجية الوزارة بإنشاء مراكز للأورام بكلٍ من ولايات دارفور وكردفان.
بالإضافة إلى تعميم تجربة المستشفيات التخصصية فى ولايات السودان الثمان عشرة، والتى تشمل التخصصات الدقيقة مثل القلب والكلى والاورام والجهاز الهضمي والمخ والأعصاب وغيرها.
ولفت د.المغيرة إلى أن جميع هذه المشاريع تعمل على توطين العلاج بالولايات لأنهم فى هذه المرحلة يعملون على إعادة الأعمار والاستجابة للطوارئ.
التحديات :
واعتبر دكتور المغيرة نقص التمويل اهم التحديات التى تواجه قطاع الصحة كونها المحرك لكل الأنشطة والمشاريع والبرامج ونبه المغيرة إلى أن الدعم الذى يأت عبر المنظمات والجهات المانحة يأتى عبر منظمة الصحة العالمية.
وأشار المغيرة الى ان الدعم الذى يأت عبرالمبادرات يعد مقدراً إلا أن الفجوة كبيرة وتحتاج دعم المجتمع الدولى.
ترتيبات العودة :
ويقول دكتور المغيرة أن ترتيبات العودة وإعادة الاعمار بدأت منذ بداية الحرب فهناك مبادرة (ايدك معانا لمشفانا) والتى يرعاها وكيل وزارة الصحة ب.هيثم محمد ابراهيم وهي مبادرة تستقبل الدعم المجتمعي من المنظمات والمؤسسات الوطنية و الخيرين من أبناء السودان دعما للمستشفيات الحكومية وقد بادر بعض الخيرين بدعم تأهيل مستشفيات ام درمان وبحرى وحاج الصافى والسعودي وقاموا إضافة الي المساهمة في تكاليف تشغيلها.
وهنالك مشروع (شير) لدعم تشغيل المستشفيات التى تضررت بسبب النزوح حيث أثر النزوح سلباً على المستشفيات من خلال الضغط على إمكانياتههاالشحيحة أصلا. وهذا المشروع يموله البنك الدولي عبر منظمة الصحة العالمية وشركائها من المنظمات الدولية والوطنية. الجدير بالذكر أن المشروع يستهدف 40مستشفى بكل ولايات السودان وبدأ ب من عشر مستشفيات كمرحلة أولى وتشمل أنشطة المشروع صيانة البنية التحتية والإمداد الدوائي وتحفيز بعض الكوادر وتأهيل الصرف الصحى وصحة البئة داخل المستشفيات واستخدام الطاقة النظيفة ودعم
مدخلات التشغيل.
كذلك هناك مشاريع نفذتها منظمة الصحة العالمية في عدد من ولايات السودان منها بعض ولايات دارفور.
كذلك هنالك مقترح مشروع لتأهيل 20 مستشفى سيتم تمويله عبرالبنك الأفريقي عبر منظمة الصحة العالمية.
ومن أهم المشارك الممولة بواسطة وزارة المالية الاتحادية مشروع الدعم المباشر لأقسام الطوارئ لأكثر من 60 مستشفى عبر وزارات الصحة بالولايات يستهدف دعم وتمويل 12 ولاية كمرحلة أولى بمبلغ يتراوح ما بين 15_،30 مليون جنيه توزع حسب حاجة المستشفيات فى الولاية.
انتهاكات المليشيا
ووفقا لدكتور المغيرة فان القطاع الصحى تعرض لدمار كبير وخاصة المستشفيات مثل مستشفيات الخرطوم والجزيرة وسنار حيث تعرضت لنهب الأجهزة والمعدات الطبية والأثاث الطبي ، وتدمير البنية التحتية وأجهزة الحاسوب.
الكادر البشرى :
ويرى د. المغيرة أن البلاد قد فقدت عدداً كبيراً من الكادر الصحي الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين والممرضين والصيادلة وغيرهم من الكوادر الصحية ويقول إن معظم الكوادر فقدت بسبب النزوح أو الهجرة أو الاستهداف المباشر من قبل المليشيا حيث تم استهداف حوالي 70كادر طبى.
ووفقا للمغيرة هناك كوادر ظلت صامدة طوال فترة الحرب فى العديد من مستشفيات السودان ونحن نقدر لهم ذلك.
وقال نحن نحتاج للعمل فى البنية التحتية خاصة فى مستشفيات مثل المستشفيات التي تأثرت بالحرب بصورة مباشرة في الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور وكردفان .
ولمعالجة مشكلة النقص فى الكوادر الطبية عملنا مع منظمات دولية لتسيير قوافل وعمل مخيمات علاجية مع أطباء من خارج السودان وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثة والذى قام بتنفيذ حوالي 40مخيم لمختلف التخصصات الدقيقية مثل المخ والأعصاب والأطفال والنساء والتوليد والعظام وجراحة التجميل وجراحة الاوعية الدمويةوحراحة الأطفال والمسالك البولية.
وكذلك الهلال الاحمر القطري الذى قام بعمل عشرات المخيمات فى الشمالية والبحر الأحمر.
ومنظمة سابا التى تعمل فى الخرطوم وعدد من الولايات .
وهناك شركاء آخرون مثل أطباء بلا حدود وغيرهم من المنظمات الدولية والوطنية.
ونعمل على توطين التخصصات الدقيقة فى كل الولايات مثل القلب والكلى والاورام والجهاز الهضمي والمخ والأعصاب وجراحة الأطفال.
ونعمل عل إعادة اعمار هذه المستشفيات التي تأثرت بالحرب على المليشيا والحفاظ على ما تم إنجازه فى الولايات الآمنة.
