أخبار اليومFacebook
أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب
قطار رمسيس
العودة ألف
غناوى المتنبئين
(ولما أولادنا السمر ، يبقوا أفراحنا ، البنمسح بيها ، أحزان الزمن) ، تتردد أيم والله وصوت مصطفى سيد أحمد وصداه يرن الآذان ، فى محطة رمسيس التاريخ بالقاهرة العراقة ، وتعقبها بلا إنتظام : ( والله نحن مع الطيور ، الما بتعرف ليها خرطة ، ولا فى إيدا جواز سفر) ، اغانٍ مراكز تنبؤ وتحسس لمواضع الخل ، وانذار مبكر لوقوع الخطر ، واندلاع الحرب ، والدخول فى متاهات النزوح ومنافى اللجؤ ، ولكن لمن يا ترى تقرع أجراس القارعين ؟ منظومة الصناعات الدفاعية وبالتنسيق مع سفارة السودان لدى مصر والأجهزة والمؤسسات ذات الصلة بالبلدين ، توالى تنظيم رحلات العودة الطوعية من القاهرة حتى الخرطوم على رؤوس الأشهاد والحجز مفتوح حتى آخر عائد ، وتنتقل من جراج عابدين لمحطة رمسيس لتنفيذ عملية إنسانية تاريخية ، للتفويج الألفى دفعة واحدة بالقطر لأسوان ومنها بالبصات لداخل السودان ، رحلات مدعمة بالغذاء والرعاية الصحية ، مستندة على تجربة تنظيم الرحلات الناجحة بالبصات ، التنفيذ المحكم لعمليات العودة الطوعية يجتذب المزيد من الراغبين حبا وشوقا ، ويلهم رجال اعمال ومؤسسات وشركات لحذو المنظومة ، شاهدا كنت غير ما مرة وعودة ، على مبادرات لإعادة الراغبين للبلد والديار بوجوه مفعمة بالآمال العراض ، ومتحفزة للمساهمة فى عمليات إعادة البناء والإعمار ، ومشجعة ومساندة لأصحاب البدايات الصعبة ، للمواصلة وعدم التوقف عن التحليق مهما ينال من الجناح التعب و تتلبد السماء بالغيوم وتتلحف بالضباب
أم العروس
الفريق ميرغنى إدريس مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية يولى صامتا عمليات العودة الطوعية عنايته الشخصية ، زميلتنا العزيزة والمثابرة أميمة عبدالله ، الشاعرة والأديبة ، تنجح بامتياز فى إدارة ما يعنيها ، تهم كأم العروس ، تحرص على وجود الإعلام شاهدا ورقيبا لكل عمليات التفويج من جراج عابدين حتى قطار رمسيس المكيف الفخيم ، وتهتدى كتيبة المنظومة المرابطة بعد تقويم أثر دراسات واستقصاء واستطلاعات ، لتنظيم رحلات نصف شهرية بالقطارات لاستيعاب ارتال الراغبين فى العودة طوعا وطمعا فى الإسهام الإيجابى فى عمليات الإعمار مدججين بأنفاس روح مختلفة وعزم نفس مستفيدين من أصعب دروس الحرب وتداعيات اللجوء والنزوح ، منظومة الصناعات الدفاعية تتفوق مرة اخرى وتتغلب على المصاعب والتحديات ، عز المقاطعة الأمريكية شبه العالمية ، برزت ذراعا تصنيعيا شاملا بسلاسل يشد بعضها بعضا ، بعقول سودانية شابة مدعمة بخبرات ، رافدة المؤسسات العسكرية والمدنية باحتياجياتها من الضرورات ، والمجتمع بآليات للعمل والإنتاج ، مستهدفة الشرائح الضعيفة إقتصاديا ، نهضة المنظومة واحدة من أسباب شن الحرب ، ولم تقف مكتوفة متفرجة فى عز الأزمة ، مستعيدة أراضيها ممتصة خسائرها باعتمادها على القدرات الإنسانية والكوادر التى عملت تدريبها وتأهيلها للتعامل مع كل الظروف والأحوال ، وتبنيها لتنظيم رحلات العودة الطوعية ، نتاج تلمس للرغبة وتحسن الأحوال على الأرض ، وهدفها الحفاظ على أهم أسلحة أيقاف الحرب وإعادة الإعمار ، إكرام إنسان السودان المحب لبلده الطامع لنيل شرف المشاركة فى بدايات الإستعادة الصعبة للحياة الطبيعية
قطار الشوق
قطار العودة الطوعية الأول من محطة رمسيس ، يثير كذلك كوامن شجون المغنى السودانى الأصيل ، فكما سمعت عن نظر فى وجوه العائدين ، صدى تنبوءات ودسيد أحمد ، تتدافعت لمسامعى رائعة قطار الشوق بأصوات كل المفنيين ولكن لكنة حسين شندى الأروع ، محطة رمسيس متأهبة على بكرة أبيها ، كبيرا وصغيرا لخدمة العائدين إنفاذا لأعلى التوجيهات ، وجود شرطى ملفت على قمته لواء ، حرص على تنزيل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإكرام وفادة وضيافة السودانيين ، محطة رمسيس لم تشهد مجرد رحلة كعشرات الرحلات خلال اليوم ، بل متحرك من المشاعر والأحاسيس المتوجة بإرتداء عائدين كابات شكرا مصر ، قطار رمسيس مزيج من أشواق السودانيين والمصريين فى بناء مستقبل محصن بتبادل المصالح والمنافع والخبرات ، وخلق وحدة النيل على أسس مختلفة بالإستفادة من أكبر متحركات وحالات لجؤ السودانيين تلقائيا تجاه الشمال والعيش مواطنيين إلى جنب أشقائهم المصريين ، مخالطة اللآجئين تختلف عن وجود المقيمين لكونها قسرية إضطرارية ومع ذلك إستوعبها بالقواسم المشتركة المجتمع الشقيق مفيدا ومستفيدا ، التحية لمصر الشقيقة رئيسا وشعبا، ولمنظومة الصناعات الدفاعية ، وسفارتنا ، ولكل السودانيين المتبنين برامجا لتوسيع مظلة العودة والحياة إلى طبيعتها المفقودة ، والواقفين صفا انتباه سندا وعضدا للقوات المسلحة وسائر القوى النظامية والمستنفرة ، الماضية قدما وبتؤدة للوصول لغايات وأمانى السودانيين العزيزة