إبر الحروف
عابد سيداحمد
وعن هؤلاء نحكى !!
- لا أدرى كيف فات على رئيس الوزراء فى زيارته للخرطوم أن يزور ويكرم سوهندا عبد الوهاب وعثمان الجندى أهل التكايا وحراس نيران الاطعام فى الخرطوم كما وصفهم صاحب القلم السيال حسن اسماعيل
- فالاثنان وجدتهما فى كل المرات التى حضرت فيها إلى امدرمان قبل التحرير الكامل للولاية لاتهدا حركتهما فى خدمة الناس
- والاثنان صارا نجوما بما قدما من عطاء للذين كان ياتون منهكين جائعين جيوبهم مثل بطونهم خاوية لايملكون فى دواخلهم بعد خروجهم من مناطهم ومجيئهم الى ام درمان بمايشبه المعجزات الا عشما فى امثال هولاء وهولاء وغيرهم هم من دفعوا حكومة الولاية للتوسع فى التكايا طوال زمن الحرب لتصبح ملاذا للاطعام من الجوع والأمن من الخوف
- ومعهم ثالث من أسرة شرفى الامدرمانية الشهيرة يرفض ذكر اسمه كان يذبح كل يوم اربعة عجول يوزعها على الناس طوال الحرب بلا انقطاع
- لتتجاوز التكايا بحسب وزير التنمية الاجتماعية بالولاية الأستاذ صديق فرينى بعد دخول حكومة الولاية ورعاية الوالى احمد عثمان الشخصية لها الالف تكيه والتى جعل لها الوالى إدارة مختصة فى وزارة التنمية الاجتماعية
- والجندى تجاوز فى تكيته بمن بها الاطعام إلى تعليم البنات مهارات عمل الكسرةو المهن التى تدخل فى التمويل متناهى الصغر
- وماحدث فى الخرطوم خلال الحرب كما يقول وزير اعلام الولاية وناطقها الرسمى الأستاذ الطيب سعد الدين افقدنا أرواحا عزيزة وممتلكات كثيرة ولكنه لم يفقدنا العزيمة والصمود واعلاء قيمنا النبيلة فى التعاضدد والتماسك
- وفى هذا كما يقول الزميل الراكز الأستاذ محمد حامد جمعه قصص وروايات كثيرة ومدهشة فى التضحية والثبات تجعلنا نرفع القبعات للراكزين من وإليها إلى أى مواطن صامد فيها وقبلهم لقواتنا الباسلة التى كما قال وزير الإعلام كانت من تعقيدات حرب المدن تأخذ شهرين فى التقدم مائة متر فى سوق ام درمان مثلا فالمعركة كانت صعبه و المليشيا ومن يساندها أعدوا لها كل أسباب النجاح إلا انهم نسوا إرادة الله وعزيمة شعب السودان وقواته التى لا تستلم لمليشيا أو تقهر من أجانب
- ومن يزور منطقة المقرن بالخرطوم يعرف كيف كانت شراسة القتال فى المنطقة التى كانت المليشيا وابواقها يقولون انها حصنهم الحصين فهزموا فيها وأخرجوا منها
- ومثل هذا التضحيات والنماذج المجتمعية تجعلنا نقول انه بمقدورنا أن ننهض بسرعة و تجار شارع الحرية يفعلونها وسودانير تدخل فى خط الاعمار وعدد من البنوك تبدأ وأفراد يتبرعون بعدد كبير من اللمبات وشباب هنا وهناك ينظفون طرقاتهم ووزير التنمية الاجتماعية يستقبل امس اعدادا كبيرة من الأسر العائدة من كسلا وهكذا تتوالى كل يوم مواكب العودة وحكومة الولاية فعلت بامكاناتها المحدودة الكثير والحكومة الاتحادية ترمى هذه الايام بثقلها هناك وجامعتا الخرطوم والنيلين باعادتهما للطلاب للدراسة اعادا الحركة والحيوية لقلب الخرطوم وعادت المركبات والمواقف ونداء بحرى بحرى . الكلاكله الكلاكة وووو
- ورئيس الوزراء بعد تجواله هناك ووقوفه على واقع الحال يتعهد بإعادة الولاية إلى سابق عهدها فى ستة اشهر وهكذا توالت البشريات وتمضى الخطوات لنعود من جديد ونغنى ياجمال النيل والخرطوم بالليل ونتحدى بجنة رضوان الماليها مثيل فلا مستحيل أمام عزيمتنا التى حررتها فى أن تعيدها كما كانت لا مستحيل