إبر الحروف
عابد سيد احمد
من زى ديل واسفاى !!
- حكى لنا رجل المال و الأعمال المعروف بولاية الجزيرة الشيخ عبد المنعم ابوضريرة فى جلسة لنا معه بالمناقل عقب تحرير الولاية عن حالة الخذلان التى وجدها من عدد من رجال المال والأعمال الكبار ايام الحرب والذين اتصل بهم بالخارج مطالبا اياهم بالمسارعة بدعم المجهود الحربى وروى لنا عن اخفاقه فى جمعهم فى مكان واحد للتفاكر حول ذلك و كيف تنصل كثيرون عن الفكرة بحجة خوفهم من أن تتسبب التحويلات فى ان تطال العقوبات الدولية أموالهم
- والتاريخ يحفظ للشيخ ابو ضريرة ومحمد والصادق جموعه اخوان أنهم من بقوا بالداخل طوال الحرب متكفلين بكامل إطعام النازحين وعلاجهم بالمناقل ومساهمين فى تسيير شئون الخدمات وفى المجهود الحربى مساهمة من لا يخاف الفقر والثلاثة لم يهربوا مثل غيرهم إلى الخارج ولم يبخلوا بأموالهم كما فعل بقية رجال المال والاعمال الكبار الذين اختاروا عقب اندلاع الحرب بلادا غير بلادهم التى ربتهم وعلمتهم والتى بنوا ثرواتهم من خيراتها واكتاف شعبها ولم يردو ا الجميل بالمواقف الكبيرة ايام احتاجت لهم واحتاج شعبها الذى واجه اقسى اشكال معاناة النزوح وهو ليس مثلهم له أرصدة بالعملات الصعبة فى بنوك الخارج ولا شقق واستثمارات ولا اقامات يلجأ اليها
- واستمرت مواقف رجال المال والأعمال الكبار المخزية حتى بعد التحرير ولم تظهر حتى الان فى العودة الطوعية ولا فى مبادرات الاعمار كما فعل تجار الادوات الكهربائية الصغار فى شارع الحرية وفعلا الحرب كشفت لنا معادن الناس وعرفنا كيف ان اغلب رجال المال والأعمال الكبار بعيدين عنا وكيف أن من هم اقل منهم كانوا الكبار فعلا بمواقفهم فى مساندة الجيش وبالوقوف بجانب النازحين
- وعلى ذكر رجال المال والاعمال اصحاب المواقف حكى لى زملاء بصحيفة السودانى المواقف الكبيرة لرجل الأعمال جمال الوالى مالك الصحفية الذى رفض ايقاف مرتب اى عامل طوال الحرب وذهب إلى من أبعد من ذلك بتبنيه علاج مرضاهم والمساهمة فى زواج من يرغب منهم والوقوف بجانبهم فى اتراحهم وظل يتفقدهم باستمرار وبالقطع سيكون هذا شانه مع بقية مؤسساته فى وقت سرح فيه آخرون غيره منسوبى مؤسساتهم الكبرى من مصانع وشركات واوقفوا مرتباتهم
- فهل يكفر رجال المال والأعمال الكبار عن ماجرى منهم من خذلان بالاسهام الواسع فى الاعمار قبل عودتهم واستمرارهم بالقفز على اكتاف الشعب الغلبان دعونا ننتظر لنرى والله يكذب الشينه