الفور يشكلون مجلس شورى لإدارة الأزمة
اعلن أبناء الفور عن تشكيل مجلس شورى مؤقت، برئاسة الادارات الاهلية، يتم تعزيزه بالشباب، مع وضع تصور هيكلة رشيقة تناسب المرحلة، تحدد لها مهامها واختصاصاتها ولوائحها.. ويشمل تكوينها الإدارات الأهلية، الشباب، المرأة
على أن توكل مهمة رئاسته للسلطان المكلف المقدوم صلاح الدين محمد الفضل
وقالمقرر اللجنة الفنية محمدين محمد اسحق أنه وبعد إشتعال الحرب الحالية ومحاولة مليشيا الدعم السريع الاستيلاء علي السلطة بالقوة في البلاد، والذي كان واضحاً لجميع الحادبين والشرفاء من الفور وأهل دارفور خاصة أن تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة أتت في إطار تنفيذ مشروع دولة أل دقلو وذلك بعد إكتمال الجزء الخاص بإحتلال دارفور من مليشيا الجنجويد وتوطين واستيطان عرب الشتات في حواكير ومزارع واراضي سكان دارفور وتعمل المليشيا المتمردة الآن علي مواصلة تنفيذ مشروع احتلال السودان عبر استخدام واجهات الديمقراطية ومحاربة الفلول. ولذا كان صوت عموم الفور هو الوقوف ودعم قوات الشعب المسلحة السودانية وجهاز المخابرات العامة والشرفاء من حركات الكفاح المسلح في حرب الكرامة ضد مليشيا الجنجويد الإجرامية.
كاشفا بان اللجنة الفنية لشوري الفور في هذه المرحلة التاريخية الحرجة من تاريخ السودان، حققت عدة نجاحات بما يختص بالمساهمة في الاستنفار ودعم المجهود الحربي للقوات المسلحة السودانية. لافتا إلى أن هذا العمل كان تجابهه اشكاليات حقيقية خاصة في الجانب المتعلق بقيادة سلطنة دارفور
واضاف بعد مشاورات واجتماعات إستمرت لاربع أشهر اجمعت خلالها قيادات الفور في الداخل والخارج علي ضرورة إحياء مجلس شوري وعموم الفور لغياب السلطان عن الساحة بعد حله وتكوينه لمجلس السلطان وكان من المأمول إستكمال هياكل المجلس الا ان غياب السلطان حال دون ذلك مما أفرز فراغاً دستورياً لمؤسسات السلطنة. الا انه من نعم الله ولطفه علي الفور وجود بعض القيادات المؤسسة للشوري في الداخل في هذه اللحظات العصيبة حيث قاموا بقيادة القبيلة عبر شوري الفور واللجنة العليا لإدارة الأزمة والادارات الأهلية في الداخل والشباب والمجموعات الاخري المؤثرة علي الرأي العام علي وسائل التواصل الاجتماعي. وتكللت مجهودات هذه المجموعات في اقامة اجتماع جامع لقيادات قبيلة الفور بتاريخ ١٤ سبتمبر ٢٠٢٤. وذلك بدعوة كريمة من المقدوم صلاح الدين محمد الفضل بصفته نائباً للسلطان لافتا إلى أن المجتمعون ناقشوا الفراغ الدستورى للكيان
وتوصلوا إلى عدد من المخرجات والتوصيات أهمها إنشاء مجلس شورى مؤقت، برئاسة الادارات الاهلية، يتم تعزيزه بالشباب، مع وضع تصور هيكلة رشيقة تناسب المرحلة، تحدد لها مهامها واختصاصاتها ولوائحها.. ويشمل تكوينها الإدارات الأهلية، الشباب، المرأة على أن يكون المكتب التنفيذي لهذا الجسم سارياً لحين تكوين مجلس الشوري بعد انتهاء الحرب والانتصار علي المليشيا المتمردة وتحرير الاراضي السودانية من دنسهم.فضلا عن المساهمة بفاعلية في حرب الكرامة ودعم القوات المسلحة والقوة المشتركة للقضاء علي المليشيا المتمردة.مشددا على ضرورة وحدة الفور كأحد اكبر الكيانات السودانية
واضاف بناء علي تلك التوصيات ظلت اللجنة الفنية في إجتماعات اسبوعية متواصلة منذ شهر سبتمبر والي تاريخ الأمس القريب. وفي خلال هذه الفترة من عملها عملت علي ضم المكونات والواجهات المتعددة، من شباب وقيادات أهلية، الي اللجنة الفنية، التي توسعت لتضم كل القيادات المؤثرة للقبيلة في بورتسودان، مع تواصل وتشاور مع قيادات الادارات الاهلية للفور في كل عموم السودان.وكلفت اللجنة الفنية نفر كريم من القانونيين لمراجعة وتقديم فتوي قانونية حول دستور مجلس عيان وشوري عموم الفور للعام ١٩٩٣. حيث خلصت المجموعة القانونية إلى ان مجلس الشوري يعتبر محلولاً وفقاً للمادة ١١ من لائحة مجلس شوري عموم الفور بالسودان والتي تُقرأ كالاتي:- ” دورة المجلس ثلاثة أعوام وتؤول صلاحيته الي السلطان ونوابه الي حين تشكيل المجلس الجديد”. ونسبة لغياب السلطان عن البلاد ولضرورة المرحلة الحالية ونسبة لوفاة اثنين من نواب السلطان وثالثهم الذي هو المقدوم صلاح الدين محمد الفضل وهو الوحيد الذي علي قيد الحياة يصبح هو السلطان المكلف بإدارة امر السلطنة مؤقتاً ورئيساً لمجلس الشوري لحين انتهاء الأوضاع الحالية في البلاد، ويمكن بعدها إقامة مؤتمر عام لإختيار مجلس شوري عموم الفور.
-وعليه ووفقاً لهذه الفتوي القانونية دعت اللجنة الفنية لاجتماع موسع بدار ابناء دارفور بولاية البحر الأحمر بتاريخ ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ تم فيه التأمين علي قيادة المقدوم لقبيلة الفور بصفته سلطاناً مكلفاً ورئيساُ لمجلس الشوري بشكل مؤقت لحين انتهاء الحرب بدحر المليشيا الغاشمة.