شهدته قاعة البستان بكسلا – اجتماع مشترك بين الصحة الاتحادية واليونيسف لمراجعة الأداء والتخطيط.
شهدت قاعة البستان بمدينة كسلا،عقد وزارة الصحة الاتحادية الاجتماع المشترك مع منظمة اليونسيف لمراجعة تقرير الأداء للعام 2025م، والتخطيط لخطة 2026م، والذي يستمر لثلاثة أيام.
واكد مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية د. مصعب صديق، ان اجتماع الوزارة مع اليونيسف يمثل فرصة استراتيجية لإعادة توجيه الجهود المشتركة نحو تعافٍ قائم على الأدلة وبناء نظام صحي أكثر مرونة واستدامة،ويحدد أولويات للمراجعة خلال الأيام الثلاثة من تقييم تنفيذ توصيات 2024م إلى مواءمة العمل مع الخطة الوطنية 2026–2030 ووضع أولويات عام 2026م.
واشار صديق، إلى الدور الحيوي لليونيسف في دعم صحة الأم والطفل، التحصين، التغذية،صحة الطفل، الصحة الانجابية، المياه والإصحاح، والاستجابة الطارئة، مع التركيز على أهمية تعزيز النظم الصحية المجتمعية، إعادة تأهيل البنية التحتية للرعاية الصحية الأساسية، وتقوية نظم البيانات.
واعلن،تجديد الالتزام بالشراكة بين الوزارة والمنظمة لإعادة بناء نظام صحي عادل وقادر على مواجهة الأزمات.
وقال مدير الإدارة العامة للتخطيط والسياسيات د. المغيرة الأمين، إن لخطة وزارة الصحة الاتحادية للعام 2026م الحاكمية على كل القطاعات، مشيداً بالدعم المستمر من منظمة اليونسيف والمنظمات الدولية الأخرى، والدور الكبير خلال فترة الحرب،لافتا إلى تأثر القطاع الصحي بها وتضرره في كافة جوانبه بمافي ذلك الحاكمية، والمرافق الصحية والخدمات، فضلا عن الموارد البشرية، والتمويل، ونظام المعلومات والإمداد والأجهزة وغيرها والتي تمثل أعمدة النظام الصحي، وكذلك ظهور الاوبئة والنزوح.
واكد الأمين، ان اخضاع خطة العمل المشترك للعام 2025م مع اليونسيف للمراجعة منهجية ممتازة وتمهد لخطة 2026م.
من جانبها نوهت مديرة الإدارة العامة للصحة الدولية د. الاء مدثر، إلى قوة الشراكة الممتدة مع اليونيسف والتعاون، والتي تستند إلى الثقة والأولويات المشتركة والالتزام الدائم بخدمة صحة الأطفال والنساء والمجتمعات في السودان، موضحة ان الاجتماع يمثل فرصة مهمة لمراجعة الإنجازات والتحديات، وتنسيق الجهود ووضع أولويات موحدة تعزز من فعالية وفاعلية النظام الصحي واستدامة الخدمات الأساسية على المستويين الاتحادى و الولائى، ناقلة شكر السيد وزير الصحة والسيد وكيل الوزارة لمنظمة اليونيسف على دعمها المستمر في مجالات الدعم الفني، بناء القدرات، الاستجابة للطوارئ، والتمويل البرامجي وأكدت علي ضرورة اعتماد المجالات وتوسعتها لتتضمن مجالات تتماشي مع رؤية الوزارة الاستراتيجية في استعادة تعافي النظام الصحي.
وأبانت مدثر، ان الدعم والشراكات الذكية كان ولا يزال ركيزة أساسية في استمرارية الخدمات الصحية خلال الظروف الصعبة التي يمر بها النظام الصحي، لافتة إلى الدور المركزي للإدارة العامة للصحة الدولية باعتبارها البوابة الوطنية الرسمية لكل المانحين ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين المتعاملين مع وزارة الصحة الاتحادية، مبينة أن العام الماضي شهد صعوبة في إكمال وتوقيع الخطة السنوية بين الوزارة واليونيسف، مما أدى إلى بعض الفجوات والتأخير،”إلا أن الوزارة هذا العام ملتزمة التزامًا كاملًا بإعداد وتوقيع خطة واحدة موحدة مع اليونيسف تعكس الأولويات القومية، وتحدد الأدوار بدقة، وتحظى باعتماد الإدارة العامة للصحة الدولية”.
فيما أوصى مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة بالإنابة د. الفاضل محمد محمود، بتنظيم اجتماعات للمراجعة الدورية مع كل وكالات الامم المتحدة التي لديها انشطة مع الصحة الاتحادية،ونوه إلى ان بنهاية الاجتماع ستوضع خطة مشتركة بين اليونسيف والادارت العامة ذات الصلة بالوزارة للعام 2026م، شاكراً للإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية اليونسيف عقد الاجتماع والذي جاء في التوقيت المناسب، مثمنا دور قسم الطوارئ اليونسيف لدعمه المتواصل لاقسام الطوارئ بالولايات.
وقالت ممثلة اليونسيف د. تيدبابي، إن الاجتماع لمراجعة الأداء للأنشطة 2025م المدعومة من المنظمة في مجال الصحة بالسودان،شاكرة الوزارة لدورها القيادي وتنسيق الجهود والاستمرار في تقديم الخدمات للأطفال والنساء، مع تحديد الأولويات والأنشطة للعام 2026م لخطة الوزارة المدعومة من اليونسيف.
إلى ذلك قطعت مديرة إدارة صحة الأم والطفل د. اسمهان الخير،بان الاجتماع يدلل على الالتزام المشترك بحماية وتعزيز صحة ورفاه شعب السودان، خاصة في ظل واحدة من أصعب الفترات التي يمر بها نظامنا الصحي، واضافت قائلة “الاجتماع يمثل منصة أساسية لمراجعة التقدم المحرز، والاطلاع على مستوى تنفيذ توصيات عام 2024م، وتقييم ماتحقق في خطط عام 2025م،مع مناقشة التحديات، والاحتفاء بالإنجازات، وتوثيق الدروس المستفادة عبر جميع برامج الرعاية الصحية الأساسية ، صحة الأم والطفل، الترويج الصحي، المياه والإصحاح البيئي، التغطية الصحية الشاملة، الملاريا، والصحة في الطوارئ.
ولفتت الخير، إلى ان خلال الايام الثلاثة للاجتماع، سنعمل معاً على تحديد أولويات واضحة وواقعية لعام 2026م، بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية لقطاع الصحة في السودان 2026–2030م،بالإضافة إلى خارطة طريق تنفيذية توضح الأدوار والجداول الزمنية ومسؤوليات الشركاء،ورغم التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد،من نزاعات ونزوح واسع وانتشار للأمراض ونقص في الإمدادات واضطرابات في تقديم الخدما، فإن التزامنا مكّن من استمرار تقديم الخدمات المنقذة للحياة في العديد من الولايات. ويبرهن ذلك على قوة التنسيق والشراكة والتخطيط المبني على الأدلة، واردفت أن الاجتماع ليس مراجعة فقط، بل مساحة لتعزيز المواءمة الاستراتيجية، ودعم صنع القرار المشترك، وتقوية المساءلة، وبختامه تحقيق،تحديد أولويات تدخلات عام 2026م بشكل واقعي ومبني على معطيات الميدان، الوصول إلى فهم مشترك حول الموارد المتاحة والفجوات التمويلية؛تعزيز آليات التنسيق بين الوزارة واليونيسف وجميع الشركاء صياغة توصيات عملية تعزز الخدمات الصحية المنصفة والمتكاملة والقادرة على الصمود.
