تاملات..جمال عنقرة..حكومة مرحلة التأسيس .. ملامح وتفاصيل

التاريخ:

انشر المقالة :

تاملات..جمال عنقرة
حكومة مرحلة التأسيس .. ملامح وتفاصيل
لقد استحسن كثير من الناس الحديث الذي قلته في برنامج “الجهات الأربعة” في قناة الزرقاء الأربعاء الماضي آخر أيام العام ٢٠٢٤م، وكان خلاصة القول دعوة للفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وزملائه في مجلس السيادة، وشركائه في معركة الكرامة إلى تشكيل حكومة كاملة الدسم، وليس عليهم أن يستشيروا أحدا، أو الاخذ برأيه، فالمسؤولية مسؤوليتهم وحدهم، والرأي رأيهم وحدهم، والحق حقهم وحدهم، لا سيما العسكريون منهم في مجلس السيادة.
 هذا الاستحسان والذي بدأ من طاقم قناة الزرقاء قبل بث الحلقة، وحتى قبل خروجي نمن الاستوديو، وكان اول من عبر عنه منهم قال “كتر خيرك يا أستاذ.. فشيتنا” هذا الاستحسان جعلني أعود إلى مقال سابق كنت قد طرحت فيه فكرة قريبة من هذه، ولكنني فصلت فيه بعض ملامح وتفاصيل حكومة مرحلة التأسيس المرجوة، وأعود اليوم وأقول ذات ما قلت من قبل.وإن كان لا بد من توطئة قبل الدخول في الحديث عن ملامح وتفاصيل الحكومة المرجوة، فإن السودان قد مر بابتلاء لم يتعرض له شعب ولا بلد قبله، ولقد اكرمنا الله تعالي بتجاوز هذا الابتلاء العظيم بجدارة واقتدار، ويعود الفضل في ذلك من بعد الله تعالي للقيادات العسكرية للبلاد، وشركائهم في الحركة الشعبية بقيادة الملك العظيم الفريق مالك عقار، وحركات الكفاح المسلح، ولا أجد حرجا في أن أخص بالذكر منهم حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل إبراهيم، وحركة التحرير بقيادة الجنرال مني أركو مناوي، ومن خلفهم كل الشعب السوداني الذي اصطف خلفهم كالبنيان المرصوص يقاتل في معركة الكرامة بشجاعة وصمود واستبسال لم يسجل التاريخ مثلهم قريبا، حتى صار النصر علي مليشيا العدوان الباغية قاب قوسين أو أدني، وصار التحدي بعد ذلك هو تحدي إعادة تأسيس الدولة بالمعاني والمباني، واري الحال أقرب الي حال المسلمين حين عودتهم من إحدي المعارك منتصرين، فقال لهم الرسول صلي الله عليه وسلم عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.والجهاد الأكبر يبدأ بتسوية الصفوف، وسد المنافذ والخلل، وما أكثرها بين صفوف قادة معركة الكرامة، وأقول ذلك استنادا علي واقع حال تسنده شواهد وادلة وبراهين، وليس خافية علي احد حالات التراشق اللفظي بين بعض اعضاء مجلس السيادة العسكريين، وليست خافية المعركة الإعلامية المسنودة ضد حركات الكفاح المسلح التي تقاتل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، والقوات النظامية الأخري، والمستنفرين من كل اهل السودان، والإصلاح يبدأ من هنا، وتعلمون أن أول ما فعله الرسول صلي الله عليه وسلم بعد الهجرة من مكة إلى المدينة أن آخي بين المهاجرين والانصار، فعلي الرئيس البرهان أن يبدأ بمعالجة كل الخلافات بين أركان حزبه، وبعضهم، وبينهم وبين شركائهم جميعا قبل أن يقدم علي أي خطوة أخري، فحكومة مرحلة التأسيس يقودها شركاء معركة الكرامة، ولن تفلح حكومة شركاؤها متشاكسون.

مقالات ذات صلة

بالشراكة مع مجموعة مستشفيات كافيرى الهندية الدكتور جلال الدين حامد يدشن مبادرة لتوطين العلاج فى السودان

  بالشراكة مع مجموعة مستشفيات كافيرى الهندية  الدكتور جلال الدين حامد يدشن مبادرة لتوطين العلاج فى السودانالتميز نيوز...

وزير الصحة الاتحادي يلتقي وفد عموم قبيلة البطاحين

وزير الصحة الاتحادي يلتقي وفد عموم قبيلة البطاحين بورتسودان : التميز نيوز التقى وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم،...

وصول خمسة ألف عداد كهرباء بورتسودان

وصول خمسة ألف عداد كهرباء بورتسودان التميز نيوز: انصاف العوض في إطار توفير المعدات الأساسية في إمداد الكهرباء وصلت عصر...

مدير عام قوات الجمارك المكلف يدشن نظام قاعدة بيانات التقييم الجمركي

مدير عام قوات الجمارك المكلف يدشن نظام قاعدة بيانات التقييم الجمركي التميز نيوز:انصاف العوض دشن السيد اللواء صلاح أحمد إبراهيم...