من قلب معسكر ازهري المبارك ….قصة أشقاء يتقاسمون الحزن والسكن…
العفاض: انصاف العوض
من قلب أرض الفاشر الجريحة هرب المواطنين من نيران التمرد وقهر الانتهاكات والفظائع نحو الشمال قصصا من المعاناة وفصولا من النزوح المر . نروي بعض فصولها المظلمات من معسكر ازهرى المبارك بالعفاض بمحلية الدبة بالولاية الشمالية
رحلةالنزوح:
ما خلوا لينا شي لقد أخذوا منا كل شي الذهب والاموال والأثاث ولم يتركوا لنا شي ولولا مساعدات الاهل فى الداخل والخارج لما تمكنا من الصمود والبقاء على قيد الحياة حتى اليوم.
هكذا بدأت خديجة اسماعيل حكايتها مع النوح
واضافت وعينها تشرق بالدموع
لم يكون هناك وسيلة للحركة وكنا نسافر لمدة ثلاثة أيام لنصل إلى أقرب منطقة يمكننا أن نستريح فيها توفيت أعداد أعداد كبيرة من الأطفال والعجزة فى الطريق بسبب الجو ع والعطش وحتى الالماذ وهو علف للحيوانات بدا فى النفاذ أواخر الايام قبل اجتياح الفاشر وكانت اسعارة خرافية .
ثم سرحت بعينها وقلبها واسترسلت فى الحديث فقدت ابني فى الطريق الذي كان برفقة والدة .ثم أضافت وكمان خمسة عشر شخص من اسرتي تم ذبحهم كالانعام وعندما خرجنا إلى الطريق لطويلة اخذ منا المتمردين كل شي معنا ووصلنا الدبة بملابس ممزقة والان الهدوم التى ارتديها احضروها لنا اهل الدبة جئنا مرهقين وجوعي ساعدونا واطعمونا.
بل أنه لما ازدادت إعادادنا كانوا يطلبون منا ان ندخل مزارع البلح ونجمع ما شئنا منه.
إبادة جماعية
وعلى الجانب الاخر هناك خيمة اخرى توستدتها مساة مشابه وان اختلف تفاصيلها وتقول نعمات علي دخل علينا المتمردين وبحثوا عن أفراد الجيش ولما لم يجدوا احدا منهم اطلقوا النار واردوا كامل الاسرة قتلى واشبعوني ضربا وقالوا انت من البرتي ثم تركوني فقدت امي وابنائي الثلاث وزوجي مصاب بترت يدة جراء دانة اطلقتها المليشيا على الحي. وعندما طلبنا المساعدة قالوا انه مع الجيش وقاموا بأسره ولا نعرف مصيره.
وخيمة أخرى سكنها حزن اخر جعل ام كلثوم الرضي تكابر الأمرين حزنا ونزوحا وتقول بصوت مبحوح أخذوا اختي واثنين من أبنائها وقالوا لها انت متعاونة مع الجيش واضافت قاموا بربطها أعلى الشجرة وعندما لم يجدوا عندها معلومات ربطوا أبنائها بالقرب من فى ذات الشجرة حتى توفاهم الله
تحت حماية الجيش:
وتقول خديجة لولاء الجيش السوداني لمتنا جميعا فى الفاشر فعندما كانت طائرات الجيش تقصف المليشيا كنا نتحرك صو ب المنافى لأنهم يختبون من الطائرات فى أعشاب العشر والحفر .
حكايات النازحين المؤلمة وماساتهم المظلمة حواشى لرواية إذلال وتطهير عرقي وابادة جماعية حاك فصولها الاوباش من عرب الشتات والخونة والمرتزقة ودول العاملة والارتزاق ظانين أنهم قادرين على كسر عزيمة السودانيين وتمزيق ارضة وذلال شعبه والاستيلاء على موارد ومقدراته.
