قال القيادي بحركة جيش تحرير السودان عقاد ابن كوني ان سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة على حقل هجليج النفطي تكشف مجدداً طبيعة هذه الجماعة التي تتحرك بلا رؤية و دون أي تقدير للعواقب فكل المؤشرات تدل إلى أن الميليشيا قد تدفع بمنشآت هجليج إلى مصير يشبه ما حدث لمصفاة الجيلي ، بالنظر إلى سجلها المعروف في التخريب والنهب ، مما يجعل أي موقع استراتيجي تحت سيطرتها عرضة لتهديدات جسيمة ، كما أن اقتراب المتمردين من منشآت نفطية ذات وضع دولي محمي ، يعرضهم صراحة للمساءلة القانونية الدولية ، فحقول النفط تخضع لاتفاقيات وإجراءات حماية لا يمكن تجاوزها و أي اعتداء عليها يعد جريمة ذات تبعات إقليمية وعالمية ، إن ما تقوم به مليشيا الجنجويد يؤكد تخبطها الواضح و افتقارها للتخطيط أو القيادة ، فهي تتحرك بشكل همجي لا يهدف إلا لإظهار الوجود في الميدان حتى لو كان ذلك عبر المغامرة بمصالح البلاد الاستراتيجية و مواردها الحيوية و ما نشهده ليس عملاً عسكرياً منظماً بل حالة انفلات وفوضى تحاول من خلالها هذه المجموعة فرض واقع هش ، إن العبث بالمواقع الاقتصادية الحيوية ومحاولة جر البلاد إلى مخاطر أكبر لن يمنح هذه الميليشيا شرعية ولا قوة بل سيزيد من عزلتها ، فالدولة قد تتأخر لكنها لا تغيب وهي خطوة قد تمنحهم ضجة إعلامية قصيرة لكنها تفتح عليهم أبواب مساءلة دولية وتزيد الضغط عليهم ، لأن النفط يعتبر خطاً أحمر في كل النزاعات .
القيادي بحركة جيش تحرير السودان عقاد إبن كوني يحذر من مصير مشابهة لمصفاة الجيلي بحقل هجليج
التاريخ:
انشر المقالة :
