أجراس فجاج الأرض…عاصم البلال الطيب…وفاة حسكا بين عودة كومار والماحى….طه و البرير والوالى أبوقرون

التاريخ:

انشر المقالة :

أخبار اليوم
أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب

وفاة حسكا بين عودة كومار والماحى

طه و البرير والوالى أبوقرون

محمد محمود

مات حسكا لقبه المحبب ، توفى محمد محمود ، النجم الإعلامى المحظى بمحبة مستحقة وقبول طيف سودانى واسع ، مبدع وصاحب لونية ومدرسة خاصة و حضور طاغٍ ، مات رحمه الله لاجئا بالعزيزة مصر ، بعد أخبار تداولها صحبه ورفاقه ، سؤالا و بحثا عن مقر لجوئه بالقاهرة التى وصلها قريبا ، تساءلوا فى مواقع التواصل لاختفائه عن ظهور معتاد هنا وهناك ليومين ، لم يطل التداول وخبر موته المفجع جهيزة قطعت قول كل مجتهد ، هى الحرب يا سادتى ، مآسيها أحصها وعد فأصمت وأعد . فهاهو نجم سودانى يتوارى مكلوما بعيدا ووحيدا عن الأرض التى يعشق ولم يبارحها طوال سنوات الحرب ممارسا عمله الإعلامى بما يتيسر ، ولقيته ببورتسودان غير مرة فى مناسبات هو مليك مناصتها ومحبوب جماهيريتها ، فى معية صديقه وابننا فنان بورتسودان ورجل الأعمال آولى الجعلى الذى نشهد له باحتضان نازحين من أهل الفن والأعلام والدراما وعونهم قدر المستطاع ، وحسكا عن لقاءات شخصية ، تشف تحيته وسلامه واحترامه للآخرين عن شخصيته ، أدب يمشى على خجلين ، وحياء يفارقه بتحوله لوحش فى المنصات وأمام الكاميرات بأداء قوى ومميز ، لعن الله الحرب ومثله قضى آخر أيامه بين نزوح ولجوء ، وفى القاهرة تسمع يوميا بخبر وفاة إثنين وثلاثة وأربعة من السودانيين اللآجئين والمتفرقين أيدى خرطوم ، ضياع وتشتت وتشرزم ، تلقيت فى أمسى كما هو الحال فى سائر أيامى ، غير خبر عن وفاة عدد من المعارف فى يوم واحد ، إحصاء رسمى قبل أشهر كشف عن وفاة ثلاتة وثلاثين ألف سودانى ، وتتعدد الأسباب والموت والحرب واحد ، وفقدان البلد ولو جزئيا مؤلمٍ وقاسٍ ، والعودة المرجوة رهينة بإنهاء الحرب ، والقرار بعودة وزارات ومؤسسات من العاصمة الإدارية للقومية ، يتطلب تعامل واع ومرن من قبل السلطات ، واحتفاء بالرموز والنجوم العائدة لمجتمعاتها ومقار أعمالها ، وتسهيل أمرها بعيدا عن السلحفائية والبيروقراطية السخيفة ، والرموز فى مختلف مجالات وصعد الحياة ، أبواب مشرعة ومشجعة على عودة الفارين من جحيم الحرب وتداعيات انهيار الحكم كلية فى مناطقهم قبل إستردادها ، وبعض مقدر منهم يبدو متواطنا مع واقعه رغم قسريته خشية من تكرار السيناريو او لاستقرار يتوافر عليه حيث ينزح ويلجأ ، وينتظر ويترقب عودة مفاتيح الحياة وصناعها بتقدير من عند الله ، ولوجودى طوال فترة الحرب إلا قليلا مرابطا بالعاصمة وبعدها نازحا لولايات أخرى ، فإنى أشهد لرموز وأسماء ونجوم فى العمل العام والخاص ، ببذل سخى وتضحيات جسام ، وأخص بالذكر من أصحاب الجهد الوافر الدكتور طه حسين مدير عام شركة زادنا العالمية للتجارة والإستثمار ، وقد رافقته فى جولات ميدانية والحرب مستعرة ، ووثقت لبعض قوافل زادنا المحملة بالضرورات للبلاد عبر المعابر و بمتابعة شخصية من دكتور طه من سمعت فى حقه شهادة من دوائر مقربة من مجلس السيادة ، بأنه يطرق على الصخر لتوفير الأموال بخبرة وحنكة ودربة وعلاقات محكمة مع الخارج ، والآن نشهد جولات ميدانية لمدير عام شركة زادنا فى مختلف الولايات مطلقا بشريات بالتعاون مع حكومات الولايات بمشروعات تؤسس للعودة الجاذبة ، مدير عام شركة زادنا يرد فضل امتصاصهم لصدمة الحرب لحكومة ولاية نهر النيل. واليها أبوقرون ، مرابطة الدكتور طه وطواقم من زادنا طوال سنوات الحرب داخل البلاد ، من مهيئات الدعوة لعودة النازحين واللآجئين . وفى القطاع الخاصة لابد من إشارة لإحساس رجل المال والأعمال الكبير الحاج معاوية البرير الذى لم يتعجل المغادرة لا من العاصمة القومية ولا من الولاية الشمالية التى نزح إليها مراقبا لتطورات الأوضاع ، ولم يتوان فى العودة لإستئناف أنشطة المجموعة باصلاح ما يمكن لا رغبة فى مال يملك منه ما يكفل العيش الكريم لأفراد أسرته بعيدا عن مخاطر الحرب المستمرة ، شهدت عودات وجولات للحاج معاوية لمناطق مقار المجموعة بالعاصمة حتى قبل كامل تحريرها ، ومنذ التحرير يرابط هناك ويتنقل بين الولايات الآمنة لإحياء أعمال المجموعة كسهم وقدح معلى للتشجيع على العودة وبدء رحلة الإصلاح والإعمار والبناء على أسس جديدة ، يستحق الحاج معاوية تحية وتقديرا لمغالبته التحديات والصعاب ، ولمبادرته بالعودة مع أول إشارات بامكانيتها ، مشجعا وملهما ومرشدا بضرب مثال واقعى وميدانى للتضحية وخوض غمار المخاطرة محبة فى بلده وأهله ، مثال حى سيتبعه كثيرون بالعودة ، لرمزية مجموعته الإقتصادية الكبيرة . وحفظا لحقوق آخرين يبقى دكتور طه حسين والحاج معاوية البرير ومحمد محمود حسكا ، رموز آثرت البقاء بالسودان عملا وسعيا وادراكا بأهمية الوجود فى لحظات حاسمة ومراحل فارقة

عطبرة للخرطوم

ثم شخصيتان مميزتان آثرتا العودة للسودان بعد مغادرته قسرا وكرها ، لحرب هما من ضحاياها ، موجودان الآن عائدان للإسهام فى تحمل مخاطر تطبيع العودة ، صديقان بأنفاس أمدرمان والخليل ، والأتبراوى والعطبراوى ، والمهاتما غاندى ، الإستشارى والنطاسى البارع فى طب الكلى والمسالك ، السوداهندى أنيل كومار ، هندى الأصل ، سودانى المولد والنشأة بودمدنى قبل الأرتحال لأعز مقامات أمدرمان قلعة بدور سرور وجوهرا ، من لايعرفه وقبل عودته لبورتسودان ، ناولنى عبر الأسافير مادة قيمة للنشر بحكم علاقة متعددة الأوجه تجمعنا وجيرة أمدرمان ، مقالته عنونتها برسالة من أنيل كومار فى بريد السودانيين طالعها عبر صفحة هذه الزاوية بالفيس فوق المائة ألف نسمة ، دليل محبة ووفاء وعرفان لسيرته فى كل أرجاء السودان . وأسعدتنى من ساعات رسالة مختصرة من صديقى أنيل كومار ، بضع كلمات ولا كل الكلمات النزارية( سلام يا صاحبى من بورتسودان) يا لحب هذا الإنسان للسودان ، لم يقطع التواصل طوال ( النزوح) للهند . أما الآخر ، رجل الإعلام والمال والأعمال وابن عطبرة الحبيبة عباس الماحى ، وصاحب صالة تحفتى الملاصقة لمنتزه الرياض العائلى ، الصالة التى لم تضق فى وجوه أصحاب المبادرات الإنسانية ، وصاحبها لايكف عن إقامة المناسبات لمرضى السرطان والأطفال ذوى الإحتياجيات الخاصة وللمتفوقين والموهبين، وفتحها لصويحبات البرندات ، وللبعثات الدبلوماسية تحت عين الخارجية لتمتين العلاقات الشعبية ، تحفتى من أحب الصالات للإعلاميين ، ولا أنسى دعوة أقامها عباس الماحى نازحا بمنزل أحد أعضاء أسرته بالرياض السعودية لوفد صحفى لم يتخلف عنها أحد رغم تزامنها مع دعوة دبلوماسية ، عباس الماحى هو الآخر لم يتعجل النزوح ولا اللجوء ، قضى بالكاملين لائذا بأهيل تحفة حتى سقوطها ، ومن ثم يلتجأ لدولة و اخرى غير منقطع عن العودة للسودان ، وتعجل العودة للخرطوم بعد التحرير ، تحفتى نالت حظها من التخريب والنهب ، تأبط الماحى صيوان صالة تحفتى المتنقلة ، وقدم بها لعطبرة ، فى هذه المدينة مشروع الماحى قدرة فول يشهد بصولاته وجولاته الإنسانية ، وامتداد لها أنشأ منظمة شيبنا وشبابنا قبل الحرب مجتذبا لها كل رموز الحياة والناس لخدمة المجتمع و قضاياه الإنسانية فى فعاليات مشهودة ، العزيز عباس الماحى يتأبط مع تحفته المتنقلة ملفات ومبادرات انسانية ومجتمعية ، يساهم بها فى الأنشطة ذات الصلة بمدينته عطبرة التى يحب ، ونزعة الخير فى الماحى تتزايد فلذا يخطط للاتخاذ من عطبرته منصة إنطلاق وعودة لصالة تحفتى بالخرطوم وليته يعاود نشاطها المثمر بتكريم فخيم للإستشارى ورئيس الجالية الهندية التاريخى صديقنا المشترك أنيل كومار ، فهلا أعان الوالى أبوقرون ووزير ثقافته الحبيب عباس الماحى على تحقيق غايته الكبرى ، الإسهام فى تعمير الخرطوم من عطبرة

مقالات ذات صلة

حسن السر احمد يكتب ….حد القول…السودان وحقوق الإنسان: بين شعارات العالم ودماء الضحايا

عمود : حد القولبقلم : حسن السر احمد السودان وحقوق الإنسان: بين شعارات العالم ودماء الضحايا في العاشر من ديسمبر،...

إبر الحروف..عابد سيداحمد….أمن ياجن التريند المتجدد !!

إبر الحروفعابد سيداحمد أمن ياجن التريند المتجدد !! لم تتحول عبارة (أمن ياجن) الى (تريند) يردده الناس وعبارة يكتبها الكثيرون...

شهدته قاعة البستان بكسلا – اجتماع مشترك بين الصحة الاتحادية واليونيسف لمراجعة الأداء والتخطيط.

شهدته قاعة البستان بكسلا - اجتماع مشترك بين الصحة الاتحادية واليونيسف لمراجعة الأداء والتخطيط. شهدت قاعة البستان بمدينة كسلا،عقد...

​إدارة جوازات ولاية البحر الأحمر تشارك المواطنين إحتفالات أعياد الشرطة السودانية الـ 71

​إدارة جوازات ولاية البحر الأحمر تشارك المواطنين إحتفالات أعياد الشرطة السودانية الـ 71 بورتسودان:التميز نيوز ​نظمت إدارة جوازات ولاية البحر...