نجح المصري وليد محروس، في إنقاذ كلب من بئر عمقه 20 مترا، بعدما خاطر بحياته بالنزول إلى بئر صرف صحي عميق لاستعادة كلب شارع ضال، كان يقبع وسط المياه السوداء بلا حول ولا قوة.
وتلقت جمعية الرفق بالحيوان بلاغًا بخصوص كلب سقط في بئر صرف صحي مكشوف في منطقة حلوان، حيث كان مجموعة من الشباب يمازحون بعضهم، فقام أحدهم بإلقاء الكلب في البئر العميق. وبعد سماع صوت ارتطام الكلب، بدأ يطلق نباحًا مستنجداً بالمساعدة، مما دفع العاملين في الورش المجاورة لمحاولة إنقاذه. لكن بسبب عمق البئر الكبير، لم تنجح جميع محاولاتهم.
استمرت المحاولات لمدة تجاوزت 48 ساعة، حيث ظل الكلب عالقًا في المياه السوداء دون طعام أو شراب. وعندما وصل المنقذ وليد محروس إلى الموقع، اكتشف أن الكلب كان على عمق يتراوح بين 15 و20 مترًا تحت الأرض. ورغم اليأس الذي خيم على الكثيرين، فقد تمسكوا بالأمل بعد رؤية الكلب على قيد الحياة، رغم معاناته الشديدة.
وقد قام الأهالي بالتواصل مع الشرطة والدفاع المدني، وكذلك لجأوا إلى الجمعيات المعنية بالرفق بالحيوان عبر منشورات ومكالمات استغاثة.
مع تجمع عدد من المتطوعين والمسؤولين مثل هدى مقلد رئيسة جمعية حقوق الحيوان، ومنى خليل رئيسة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، تم التفكير في استخدام برميل حديدي عبر رافعة لإنقاذ الكلب. وبعد عدة محاولات، تمكنوا أخيرًا من رفعه من البئر وإنقاذه. وتم نقل الكلب إلى الطبيب البيطري للعلاج والرعاية.
وقد أعرب المنقذ وليد محروس في تصريحات لموقع الجزيرة نت، عن فخره بعمله، حيث سبق وأن أنقذ العديد من الحيوانات في مواقف مشابهة، وهو يواصل جهوده للحفاظ على حياة الحيوانات في الظروف الصعبة.